الجماعة، عن غيلان بن جرير المعولي البصري روى له الجماعة، عن عبد الله بن معبد الزماني البصري، روى له الجماعة سوى البخاري، عن أبي قتادة.
وأخرجه مسلم (١) مطولًا: ثنا يحيى التيمي وقتيبة بن سعيد جميعًا، عن حماد ... إلى آخره.
وقد ذكرناه في باب:"صوم عاشوراء"، فإن الطحاوي: أخرج هذا الحديث هناك من ثلاث وجوه، وقد حققناه.
قوله:"وددت" أي: أحببت.
"أني طُوقت ذلك" أي: قدرت على ذلك، أي: على صوم يوم وإفطار يومين.
وطوقت على صيغة المجهول.
وقال ابن الأثير: معناه: ليته جُعل داخلًا في طاقتي وقدرتي، ولم يكن عاجزًا في ذلك غير قادر عليه لضعفٍ فيه، ولكن يحتمل أنه خاف العجز للحقوق التي تلزمه لنسائه؛ فإن إدامة الصوم تخل بحظوظهن فيه.
وقال القاضي عياض: قيل: وجهه في حق غيره لا بعجز نفسه فقد كان - عليه السلام - يواصل ويقول:"إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني" لكن قال هذا لما يلزمه من حقوق نسائه أو يكون هذا التمني لغيره من أمته؛ والله أعلم.