للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: "لولا أن قومك [حديثو] (١) عهد بالجاهلية؛ لهدمت الكعبة وألزقتها بالأرض، وجعلت لها بابين: بابًا شرقيًّا، وبابًا غربيًّا، وَلَزِدْتُ ستة أذرع من الحجر في البيت، إن قريشًا استقصرته لما بَنَت البيت".

حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا عبد اللَّه بن أبي بكر السهمي، قال: ثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن أبي قزعة أن عبد الملك بن مروان [بينما هو يطوف بالبيت إذ قال قائل: عبد اللَّه بن الزبير حيث يكذب على أم المؤمنين] (٢) يقول: سمعتها وهي تقول: "إن رسول اللَّه -عليه السلام- قال: يا عائشة، لولا حدثان قومك بالكفر لنقضت البيت حتى أزيد فيه من الحِجْر. فقال الحارث بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة: لا تقل ذلك يا أمير المؤمنين فأنا سمعت أم المؤمنين تقوله، قال: وددت أني قد كنت سمعت هذا منك قبل أن أهدمه فتركته".

ش: ذكر حديث عائشة هذا دليلًا على كون الحِجْر من البيت.

وأخرجه من أربع طرق صحاح:

الأول: عن ربيع المؤذن ... إلى أخره.

وأخرجه مسلم (٣): ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا عبيد اللَّه -يعني ابن موسى- قال: ثنا شيبان، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة -رضي الله عنها-[قالت] (٤): "سألت رسول اللَّه -عليه السلام- ... " إلى آخره.

قوله: "هو من البيت" أي الحِجْر من البيت، وإنما لم يُدْخِلُوه في البيت؛ لأنهم عجزوا عن النفقة، ولم يقدروا على إدخاله في البيت، وروي عن ابن الزبير أنه


(١) في "الأصل": "حديث" والمثبت من "شرح معاني الآثار".
(٢) ليست في "الأصل، ك"، والمثبت من "شرح معاني الآثار".
(٣) "صحيح مسلم" (٢/ ٩٧٣ رقم ١٣٣٣).
(٤) في "الأصل، ك": "قال"، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>