للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنتم؟ قالوا: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ففزعت امرأة فأخذت بعضد صبي فأخرجته من محفتها، فقالت: يا رسول الله، هل لهذا حج؟ قال: نعم، ولكِ أجر".

الثاني: أيضًا رجاله كلهم رجال الصحيح.

وأخرجه النسائي (١): أنا أحمد، قال: أنا سليمان بن داود والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرني مالك، عن إبراهيم بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس "أن رسول الله -عليه السلام- مرَّ بامرأة وهي في خدرها معها صبي، فقالت: ألهذا حج؟ قال: نعم، ولكِ أجر".

وأخرجه مالك في "موطإه" (٢): عن إبراهيم بن عقبة، عن كريب مولى ابن عباس: "أن رسول الله -عليه السلام- مر بامرأة وهي في محفتها، فقيل لها: هذا رسول الله، فأخذت بضَبْعَي صبي كان معها، فقالت: ألهذا حج يا رسول الله؟ قال: نعم، ولكِ أجر".

وهذا مرسل.

وأخرجه مسلم (٣) أيضًا نحوه مرسلاً: حدثني محمد بن المثنى، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن إبراهيم بن عقبة، عن كريب: "أن امرأة رفعت صبيًّا فقالت: يا رسول الله ألهذا حج؟ قال: نعم. ولكِ أجر".

وقال أبو عمر: روى هذا الحديث يحيى وسحنون وآخرون، عن كريب، عن النبي -عليه السلام- مرسلاً، ورواه ابن وهب وأبو مصعب والشافعي وغيرهم، عن كريب، عن ابن عباس موصولاً، وهو حديث مسند صحيح أسنده ثقات، ولا يضره تقصير من قصر به، والاختلاف فيه على مالك والثوري، ومن وصله فهو أولى؛ لأن الذين وصلوه وأسندوه ثقات.


(١) "المجتبى" (٥/ ١٢١ رقم ٢٦٤٩).
(٢) "موطأ مالك" (١/ ٤٢٢ رقم ٩٤٣).
(٣) "صحيح مسلم" (٢/ ٩٧٤ رقم ١٣٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>