للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو داود في "سننه" (١): حدثنا أحمد بن يونس، قال: نا محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم، عن ابن عبد الله بن أنيس الجهني، عن أبيه قال: قلت: "يا رسول الله، إنَّ لي بادية كون فيها، وأنا أصلي فيها بحمد الله، فمرني بليلة أنزلها إلى هذا المسجد، فقال: أنزل ليلة ثلاث وعشرين، فقلت لابنه: فكيف كان أبوك يصنع؟ قال: كان يدخل المسجد إذا صلى العصر فلا يخرج منه لحاجة حتى يصلي الصبح، فإذا صلى الصبح وجد دابته على باب المسجد، فجلس عليها فلحق بباديته". انتهى.

قوله: "فقال أبي" القائل هو محمد بن عبد الله بن عبدٍ، والد عبد الرحمن بن محمد الذي يروي عنه ابنه يعقوب.

قوله: "سمعتَ" بتاء الخطاب، يخاطب به ابنَ عبد الله بن أنيس، أي: هل سمعت من أبيك عبد الله بن أنيس يذكر عن رسول الله -عليه السلام- شيئًا في شأن ليلة القدر.

قوله: "فقال: سمعت أبي" القائل هو إما ضمرة -وهو الظاهر- أو عمرو، على ما ذكرنا.

قوله: "تنازعني البادية" أي تشاغلني البادية عن المجيء إلى المدينة كل وقت.

قوله: "ائت" أمر من أَتَى يَأْتِي إِتْيَانًا.

الرابع: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي، عن أحمد بن خالد الوهبي، عن محمد ابن إسحاق، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أخيه عبد الله بن عبد الله بن خبيب ... إلي آخره.

وهؤلاء ثقات، غير أن قوله: "كان رجل" مجهول.

وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢): ثنا يعقوب، نا أبي، عن أبي إسحاق، حدثني معاذ بن عبد الله بن خُبيب الجهني، عن أخيه عبد الله بن عبد الله بن خُبيب قال:


(١) "سنن أبي داود" (١/ ٤٣٩ رقم ١٣٨٠).
(٢) "مسند أحمد" (٣/ ٤٩٥ رقم ١٦٠٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>