للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الإجارة (١): عن قتيبة كلاهما، عن مالك، عن الزهري ... إلى آخره.

وأخرجه مسلم في البيوع (٢): عن يحيى بن يحيى، عن مالك.

وعن قتيبة ومحمد بن رمح، عن الليث.

وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن ابن عيينة، ثلاثتهم، عن الزهري، عن أبي بكر ... إلى آخره نحوه.

وأخرجه أبو داود (٣): عن قتيبة، عن سفيان، عن الزهري ... إلى آخره.

الثاني: عن يونس أيضًا، عن عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ... إلى آخره.

قوله: "ومهر البغي" البَغِيّ -بفتح الباء وكسر الغين وتشديد الياء- الفاجرة، وأصله: بغوى على وزن فَعْوَل بمعنى فاعلة وهي صفة لمؤنث فلذلك جاءت بغير هاء كما تجيء إذا كانت بمعنى مفعول نحو رَكُوب وَحَلُوب، ولا يجوز أن تكون بغي ها هنا على وزن فعيل؛ إذ لو كان كذلك للزمته الهاء كامرأة حليمة وكريمة، والبِغَاء -بكسر الياء ممدود- الزنا والفجور، قال الله -عز وجل-: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} (٤) يقال: بَغَت المرأة تَبْغِي بِغَاءً بالكسر، وامرأة بغي، ومنه قوله تعالى: {وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا} (٥)، وتجمع على بغايا.

قوله: "وحُلْوَان الكاهن" الحُلوان -بالضم- الرشوة، وهو ما يعطى الكاهن ويجعل له على كهانته تقول منه: حلوت الرجل حلوانًا إذا حبوته بشيء. قال الهروي: قال بعضهم: أصله من الحلاوة شبه بالشيء الحلو، يقال: حلوته إذا أطعمته الحلو، كما يقال: عسلته إذا أطعمته العسل.


(١) "صحيح البخاري" (٢/ ٧٩٧ رقم ٢١٦٢).
(٢) "صحيح مسلم" (٣/ ١١٩٨رقم ١٥٦٧).
(٣) "سنن أبي داود" (٣/ ٢٦٧ رقم ٣٤٢٨).
(٤) سورة النور، آية: [٣٣].
(٥) سورة مريم، آية: [٢٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>