للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ص: حدثنا فهد، قال: ثنا يوسف بن بهلول، قال: ثنا عبد الله بن إدريس، عن ابن إسحاق، قال: وحدثني حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا غزا قومًا لم يُغِرْ عليهم حتى يصبح، فإن سمع أذانًا أمسك، وإن لم يسمع أذانًا أغار، فنزلنا خيبر، فلما أصبح ولم يسمع أذانًا ركب وركبنا معه، فركبت خلف أبي طلحة وإن قدمي لتمس قدم رسول الله -عليه السلام-، فاستقبلنا عمال خيبر قد أخرجوا مساحيهم ومكاتلهم، فلما رأوا النبي -عليه السلام- والجيش قالوا: محمد والخميس، فأدبروا هرابًا، فقال النبي -عليه السلام-: الله أكبر خربت خيبر، إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذَرين".

ش: يوسف بن بهلول التميمي الأنباري، نزيل الكوفة وشيخ البخاري. وعبد الله ابن إدريس الزعافري روى له الجماعة. وابن إسحاق هو محمد بن إسحاق بن يسار المدني صاحب المغازي، ثقة.

وحميد بن أبي حميد الطويل، روى له الجماعة.

والحديث أخرجه البخاري (١): ثنا قتيبة، قال: ثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس: "أن النبي -عليه السلام- خرج إلى خيبر فجاءها ليلاً، وكان إذا جاء قومًا بليل لا يُغِير عليهم حتى يصبح، فلما أصبح خرجت يهود بمساحيهم ومكاتلهم، فلما رأوه قالوا: محمد والله محمد والخميس، فقال النبي -عليه السلام-: الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قومٍ فساء صباح المنذَرين".

وأخرجه مسلم (٢): حدثني زهير بن حرب، قال: نا إسماعيل بن علية، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس: "أن رسول الله -عليه السلام- غزا خيبر قال: فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس، فركب نبي الله -عليه السلام- وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة، فأجرى نبي الله -عليه السلام- في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله -عليه السلام- وانحسر الإزار عن فخذ نبي الله -عليه السلام- فإني لأرى بياض فخذ نبي الله -عليه السلام-، فلما دخل القرية


(١) "صحيح البخاري" (١/ ٢٢١ رقم ٥٨٥).
(٢) "صحيح مسلم" (٢/ ١٠٤٣ رقم ١٣٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>