للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه ابن ماجه (١) نحوه، وفي روايته: "بعد سنتين".

وقال الترمذي: هذا حديث ليس بإسناده بأس، ولكن لا نعرف وجه هذا الحديث، ولعله قد جاء هذا من قِبل داود بن الحصين من قِبل حفظه.

وقال البخاري: حديث ابن عباس هذا أصح من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده. وسيجيء حديثه إن شاء الله تعالى.

وقال عبد الحق في "الأحكام": في إسناده محمد بن إسحاق، ولم يروه معه -فيما أعلم- إلا من هو دونه، وداود بن الحصين لَيِّن، كذا قال أبو زرعة. وقال ابن عيينة: كنا نتقي حديثه. وقال ابن المديني: ما رواه عن عكرمة فمنكر. وقال أبو داود: أحاديثه عن عكرمة مناكير.

ذكر ذلك الذهبي في "الميزان".

وقال الخطابي: حديث ابن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس نسخة قد ضعف أمرها علي بن المديني وغيره من علماء الحديث.

قوله: "رد النبي -عليه السلام- ابنته -رضي الله عنها-" اعلم أن النبي -عليه السلام- له من الأولاد تسعة: خمسة ذكور، وهم: القاسم -وبه يكنى- والطاهر، والطيب، وعبد الله، وإبراهيم، وقيل: عبد الله هو الطيب، وقيل: عبد الله هو الطاهر، وقيل: عبد الله هو الطاهر هو الطيب.

وأربعة إناث، وهن: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة -رضي الله عنهن-، وجميع أولاده من خديجة -رضي الله عنها-، إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية. وأما زينب فهي أكبر بنات رسول الله -عليه السلام- ولدت وله -عليه السلام- ثلاثون سنة، وماتت سنة ثمان في حياة رسول الله -عليه السلام-، وهاجرت بعد بدر، وكان رسول الله -عليه السلام- زوَّجها من أبي العاص ابن الربيع، وولدت منه غلامًا اسمه علي فتوفي وقد ناهز الاحتلام، وكان رديف


(١) "سنن ابن ماجه" (١/ ٦٤٧ رقم ٢٠٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>