خديج وسهل بن سعد وعبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وأبا هريرة يحفون شواربهم".
حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: ثنا عاصم بن محمَّد، عن أبيه، عن ابن عمر: "أنه كان يحفي شاربه حتى يرى بياض الجلد".
حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا حامد بن يحيى، قال: ثنا سفيان، عن إبراهيم بن محمَّد بن حاطب قال: "رأيت ابن عمر - رضي الله عنهما - يحفي شاربه".
حدثنا فهد، قال: ثنا محمَّد بن سعيد الأصبهاني، قال: أنا شريك، عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي، قال: "رأيت ابن عمر يحفي شاربه كأنه ينتفه".
حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا وهب، قال: ثنا شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: "أنه كان يحفي شاربه".
حدثنا يونس، قال: ثنا عبد الله بن يوسف، عن ابن لهيعة، عن عقبة بن مسلم قال: "ما رأيت أحدًا أشد إحفاء لشاربه من ابن عمر كان يحفيه حتى إن الجلد ليرى".
فهؤلاء أصحاب رسول الله -عليه السلام- قد كانوا يحفون شواربهم، وفيهم أبو هريرة، وهو من روينا عنه، عن رسول الله -عليه السلام- أنَّه قال: "من الفطرة قص الشارب" فدل ذلك أن قص الشارب من الفطرة، وهو مما لابد منه وأن ما بعد ذلك من الإحفاء هو أفضل وفيه من إصابة الخير ما ليس في القص.
ش: أراد من المتقدمين: الصحابة - رضي الله عنهم -، وأخرج عن عشرة أنفس منهم: "أنهم كانا يحفون شواربهم"، فدل أن الإحفاء أفضل من القص.
وأبو أسيد -بضم الهمزة وفتح السين المهملة- مالك بن ربيعة، وأبو سعيد الخدري اسمه سعد بن مالك، وابن أبي عقيل هو عبد الغني بن رفاعة المصري.
وإسماعيل بن عياش بن سليم الشامي الحمصي، قال دحيم هو في الشاميين غاية، وخلط عن المدنيين.