للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما أخرج الترمذي (١) حديث جابر قال: وفي الباب عن عمر وأبي أيوب وأبي هريرة وأبي سعيد وجابر بن سمرة وقرة بن إياس المزني وابن عمر - رضي الله عنهم -.

قلت: وفي الباب أيضًا عن حذيفة وعقبة بن عامر الجهني والمغيرة بن شعبة وأبي أمامة وسفيان بن وهب الخولاني، وأم أيوب الأنصارية وعائشة - رضي الله عنهم -.

أما حديث عمر وأبي أيوب وجابر بن سمرة وقرة بن إياس فقد أخرجه الطحاوي في الفصل الثاني على ما سيجيء، إن شاء الله تعالى.

وأما حديث أبي هريرة فأخرجه مسلم (٢): حدثني محمَّد بن رافع وعبد بن حميد -قال عبد: أنا، وقال ابن رافع: [ثنا] (٣) - عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، أن رسول الله -عليه السلام- قال: "من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا, ولا يؤذنا بريح الثوم".

وأما حديث أبي سعيد الخدري فأخرجه مسلم (٤) أيضًا: حدثني عمرو الناقد قال: أنا إسماعيل بن علية، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: "لم نعد أن فتحت خيبر، فوقعنا أصحابَ رسول الله -عليه السلام- في تلك البقلة: الثوم والناس جياع، فأكلنا منه أكلا شديدًا ثم رحنا إلى المسجد، فوجد رسول الله -عليه السلام- الريح، فقال: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئًا فلا يغشينا في المسجد، قال الناس: حرمت حرمت، فبلغ ذلك النبي، -عليه السلام- فقال: أيها الناس إنه ليس بي تحريم ما أحل الله، ولكنها شجرة أكره ريحها".

وأخرجه أبو داود (٥) أيضًا.


(١) "جامع الترمذي" (٤/ ٢٦١ رقم ١٨٠٦).
(٢) "صحيح مسلم" (١/ ٣٩٤ رقم ٥٦٣).
(٣) في "الأصل، ك": "نا"، وفي "صحيح مسلم" "حدثنا". وعلى ذلك فاختصارها "ثنا"، وإلا فلا فرق بين "نا"، و"أنا" فكلاهما بمعنى "أخبرنا".
(٤) "صحيح مسلم" (١/ ٣٩٥ رقم ٥٦٥).
(٥) "سنن أبي داود" (٣/ ٣٦٠ رقم ٣٨٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>