للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول الله، اشرب فشرب، ثم ناولني، فلما عرفت أن النبي -عليه السلام- قد روي، وأصبت دعوته ضحكت حتى ألقيت إلى الأرض، قال: فقال رسول الله -عليه السلام-: إحدى سوآتك يا مقداد، فقلت: يا رسول الله كان من أمري كذا وكذا، وفعلت كذا وكذا، فقال النبي -عليه السلام-: ما هذه إلا رحمة من الله، أفلا كنت آذنتني فتوقظ صاحبيك فيصيبان منها؟ قال: فقلت: والذي بعثك بالحق، ما أبالي إذا أَصَبْتَها وأَصَبْتُها معك من أصابها من الناس".

الطريق الثاني: عن محمَّد بن خزيمة بن راشد، عن حجاج بن المنهال، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن المقداد بن عمرو.

وأخرجه أحمد في "مسنده" (١): عن يزيد، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن المقداد بن الأسود، قال: "قدمت أنا وصاحبان لي على رسول الله -عليه السلام-. . . ." إلى آخره نحوه، مع يسير اختلاف في اللفظ دون المعنى.

وأخرجه أحمد أيضًا (١): من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت. . . . كما أخرجه الطحاوي، ولكن فيه: "ثلاثة أعنز".

وأخرجه أيضًا (٢) عن عثمان، عن حماد، عن ثابت، عن عبد الرحمن، عن المقداد، وفيه: "وعنده أربع أعنز، فقال: احلبهن يا مقداد وجزئهن أربعة أجزاء، وأعط كل إنسان جزأ".

قوله: "وقد حدثنا ربيع المؤذن. . . ." إلى آخره ذكره تأكيدًا لبيان النسخ في وجوب الضيافة.

وأخرجه بإسناد حسن: عن ربيع بن سليمان المؤذن، عن أسد بن موسى، عن محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب المدني، عن عبد الله السائب الكندي وثقه ابن سعد وابن حبان، عن أبيه السائب بن يزيد الكندي، حَسَّنَ الترمذي حديثه.


(١) "مسند أحمد" (٦/ ٣ رقم ٢٣٨٦٣).
(٢) "مسند أحمد" (٦/ ٤ رقم ٢٣٨٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>