للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جبريل -عليه السلام - فَرَاث عليه حتي أشتد على النبي -عليه السلام-، فخرج النبي -عليه السلام- فلقيه، فشكى إليه ما وجد، فقال له: إنا لا ندخل بيتًا فيه صورة ولا كلب".

ص: حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن ابن السباق، عن ابن عباس، عن ميمونة زوج النبي -عليه السلام-، عن رسول -عليه السلام- مثله.

ش: رجاله كلهم رجال الصحيح.

ويونس الثاني هو ابن يزيد الأيلي.

والزهري هو محمَّد بن مسلم.

وابن السباق هو عبيد بن السباق المدني.

وأخرجه مسلم (١) بأتم منه: حدثني حرملة بن يحيى، قال: أنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن ابن السباق، أن عبد الله بن عباس، قال: أخبرتني ميمونة - رضي الله عنها -: "أن رسول الله -عليه السلام- أصبح يومًا واجمًا، فقالت ميمونة: يا رسول الله، لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم، قال رسول الله -عليه السلام-: إن جبريل -عليه السلام- كان وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني، أما والله ما أخلفني، قال: فظل رسول الله -عليه السلام- يومه ذلك علي ذلك، ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل -عليه السلام-، فقال له: قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة؟! قال أجل، ولكنَّا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة، فأصبح رسول الله -عليه السلام- يومئذ فأمر بقتل الكلاب، حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير ويترك كلب الحائط الكبير".

ص: حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا أسد، قال: ثنا ابن لهيعة، قال: ثنا أبو الزبير قال: "سألت جابرًا - رضي الله عنه - عن الصور في البيت، وعن الرجل يفعل ذلك، فقال: زجر رسول الله -عليه السلام- عن ذلك".

ش: ابن لهيعة هو عبد الله بن لهيعة المصري، فيه مقال.


(١) "صحيح مسلم" (٣/ ١٦٦٤ رقم ٢١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>