كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار

ص: كتاب الكراهة - ص: باب: رواية الشعر هل هي مكروهة أم لا؟ - ج: 14 - ص: 27

وأخرجه ابن أبي شيبه في "مصنفه" (١) مرسلًا: ثنا عيسى بن يونس، عن مجالد، عن الشعبي أن رسول الله -عليه السلام- قال: "اهج المشركين؛ فإن روح القدس معك".

قوله: "قال كعب" هو كعب بن مالك بن أبي كعب السلمي المدني الشاعر، صاحب النبي -عليه السلام-، وهو أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم وأنزل فيهم: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} (٢)، وهو أحد السبعين الذي شهدوا العقبة.

قوله: "قال ابن رواحة" هو عبد الله بن رواحة، وقد ذكرناه عن قريب.

قوله: "روح القدس" أراد به جبريل -عليه السلام-.

ص: حدثنا ابن أبي عمران، قال: ثنا أبو إبراهيم الترجماني، قال: ثنا ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها -: "أن رسول الله -عليه السلام- وضع لحسان بن ثابت منبرًا في المسجد ينشد عليه الشعر".

ش: ابن أبي عمران هو أحمد بن موسى، الفقيه البغدادي، أحد أصحاب أبي حنيفة.

وأبو إبراهيم اسمه إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، قال يحيي وأبو داود: لا بأس به.

والترجماني -بفتح التاء المثناة من فوق وضمها- نسبة إلى الترجمان أحد أجداده.

وابن أبي الزناد هو عبد الرحمن بن أبي الزناد، فيه مقال؛ فعن يحيي: لا يحتج بحديثه.

وأبو الزناد -بالنون- اسمه عبد الله بن ذكوان.

والحديث أخرجه أبو داود (٣): ثنا محمَّد بن سليمان المصيصي لُوَيْن، قال ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، وهشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة - رضي الله عنها -،

---

(١) "مصنف ابن أبي شيبة" (٥/ ٢٧٣ رقم ٢٦٠٢٠).
(٢) سورة التوبة، آية: [١١٨].
(٣) "سنن أبي داود" (٤/ ٣٠٤ رقم ٥٠١٥).