للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه النسائي (١): عن أحمد بن حرب، عن قاسم بن يزيد، عن سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل، عن سالم به.

وعن بندار (٢)، عن يحيى، عن سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل، عن آخر قال: "كنا مع سالم في سفر. . . ." فذكره.

وعن القاسم بن زكرياء (٣)، عن معاوية بن هشام، عن سفيان، عن منصور، عن رجل، عن خالد بن عرفطة، عن سالم نحوه.

ورواه ابن المهدي، عن أبي عوانة، عن منصور، عن هلال، عن رجل من آل عرفطة، عن سالم، وهذا كما تراه اختلاف كثير.

وأخرجه أبو داود (٤) في رواية أخري من طريق صحيح: ثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن هلال بن يساف قال: "كنا مع سالم بن عبيد، فعطس رجل من القوم فقال: السلام عليكم، فقال سالم: وعليك وعلي أمك، ثم قال بعد: لعلك وجدت فيما قلتُ؟ قال: لوددت أنك لم تذكر أمي بخير ولا شر، قال: إنما قلت لك كما قال رسول الله -عليه السلام- لنا؛ بينا نحن عند رسول الله -عليه السلام- إذْ عطس رجل من القوم، فقال: السلام عليكم، فقال رسول الله -عليه السلام-: وعليك وعلي أمك، ثم قال: إذا عطس أحدكم فليحمد الله، -قال فذكر بعض المحامد- وليقل له مَن عنده: يرحمك الله، وليرد -يعني عليهم: يغفر الله لنا ولكم".

ص: قال أبو جعفر -رحمه الله-: فذهب قوم إلي هذا، فقالوا: هكذا ينبغي أن يقول العاطس، ويقال له علي ما في هذا الحديث.

هكذا مذهب أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد -رحمهم الله-.


(١) "السنن الكبرى" (٦/ ٦٦ رقم ١٠٠٥٦).
(٢) "السنن الكبرى" (٦/ ٦٦ رقم ١٠٠٥٧).
(٣) "السنن الكبرى" (٦/ ٦٦ رقم ١٠٠٥٨).
(٤) "سنن أبي داود" (٤/ ٣٠٧ رقم ٥٠٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>