للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش: أي احتج هؤلاء الآخرون فيما ذهبوا إليه بحديث عبد الله بن جعفر - رضي الله عنهما -، وفي إسناده عبد الله بن لهيعة المصري.

وأبو الأسود اسمه محمَّد بن عبد الرحمن بن نوفل المدني يتيم عروة روي له الجماعة. وعبيد بن أم كلاب: لم أر أحدًا يتكلم فيه (١).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده" (٢): ثنا إسحاق بن عيسي ويحيي بن إسحاق، قالا: نا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، قال: سمعت عبيد بن أم كلاب يحدث، عن عبد الله بن جعفر قال: يحيي بن إسحاق قال: سمعت عبد الله بن جعفر -قال أحدهما: ذي الجناحين- "إن رسول الله -عليه السلام- كان إذا عطس حمد الله، فيقال له: يرحمك الله، فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم".

وأخرجه الطبرانى (٣): عن أحمد بن يحيي، عن عمرو بن خالد، عن ابن لهيعة. . . . إلى آخره نحوه.

ص: حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب، قال: حدثني أبو معشر، عن عبد الله ابن نُجَيّ، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي -عليه السلام- أنها قالت: "عطس رجل عند رسول الله -عليه السلام-، فقال: ماذا أقول يا نبي الله؟ قال: قل: الحمد لله، قال القوم: ما نقول له يا رسول الله؟ قال: قولوا: يرحمك الله، قال: ماذا أقول لهم؟ قال: قل: يهديكم الله ويصلح بالكم".


(١) وقال الحافظ في "تعجيل المنفعة" (١/ ٢٧٨): لا يُدري من هو، قلت: هو شاعر كان بالمدينة، وكان يمدح عبد الله بن جعفر، وحديثه عنه في تشميت العاطس. . . . إلى آخره. وذكر فيه كلامًا كثيرًا، وقال ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٥/ ٨٨): عبيد بن أم كلاب سمع من عمر بن الخطاب، وهو عبيد بن سلمة الليثي، وهو الذي خرج من المدينة بقتل عثمان فاستقبل عائشة بسرف، فأخبرها بقتله وبيعة الناس لعلي بن أبي طالب فرجعت إلى مكة، وكان عبيد علويًّا. وانظر "تاريخ الطبري" (٣/ ١٢).
(٢) "مسند أحمد" (١/ ٢٠٤ رقم ١٧٤٨).
(٣) وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٧/ ٢٨ رقم ٩٣٤٠) من طريق عمرو بن خالد عن ابن لهيعة به.

<<  <  ج: ص:  >  >>