للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وأثرها" بفتحتين، وأراد به: مشيها في الأرض، ومن ذلك سمي الأجل أثرًا لأن من مات لا يبقى له أثر، فلا يُرى لأقدامه في الأرض أثرٌ.

ص: حدثنا أبو أمية، قال: ثنا قبيصة، عن سفيان، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن رجل، عن عبد الله - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.

ش: قبيصة هو ابن عقبة السوائي، شيخ البخاري.

وسفيان هو الثوري.

وعمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي الكوفي، روي له الجماعة.

وأبو زرعة هو بن عَمرو بن جرير، وقد ذكر الآن، وفيه مجهول.

وأخرجه أحمد في "مسنده" (١): ثنا عبد الرحمن، ثنا سفيان، عن عمارة بن القعقاع، ثنا أبو زرعة، ثنا صاحب لنا، عن عبد الله بن مسعود قال: "قام فينا رسول الله -عليه السلام- فقال: لا يُعدي شيء شيئًا، لا يُعدي شيء شيئًا، لا يعدي شيء شيئًا (٢) فقام أعرابي فقال: يا رسول الله، النقبة من الجرب تكون بمشفر البعير أو بذنبه في الإبل العظيمة، فتجرب كلها! فقال رسول الله -عليه السلام-: فما أجرب الأول؟! لا عدوى ولا هامة ولا صفر، خلق الله كل نفس فكتب حياتها ومصيباتها ورزقها".

وأخرجه الترمذي (٣) أيضًا عن محمَّد بن بشار، عن عبد الرحمن. . . . إلى آخره نحوه.

ص: حدثنا ابن أبي داود، قال: حدثنا المقدمي، قال: ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، قال: ثنا سعيد بن مسروق، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن رجل من أصحاب ابن مسعود، عن أبي هريرة، عن النبي -عليه السلام- مثله.


(١) "مسند أحمد" (١/ ٤٤٠ رقم ٤١٩٨).
(٢) كذا في "الأصل" تكررت "لا يعدي شيء شيئًا" ثلاث مرات، وفي "مسند أحمد" مرة واحدة.
(٣) "جامع الترمذي" (٤/ ٤٥٠ رقم ٢١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>