للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَلمان -بفتح السين وسكون اللام- الرعيني الحجري المصري، وثقه ابن يونس، وروى له مسلم والنسائي.

عن عُقَيل- بضم العين- بن خالد الأيلي، عن المغيرة بن حكيم، عن أبي هريرة.

وأخرجه عبد الله بن وهب في "مسنده".

وأما عن عبد الله بن عمرو فأخرجه أيضًا من طريقين:

الأول: بإسناد صحيح. عن يونس بن عبد الأعلى. . . . إلى آخره.

وأخرجه البيهقي في "المدخل" (١): أنا أبو عبد الله بن البياع الحافظ، نا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، أنا محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنا ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن سَلْمان، عن عُقَيل بن خالد. . . . إلى آخره نحوه.

الثاني: عن ربيع بن سليمان الجيزي الأعرج، عن سعيد بن الحكم -المعروف بابن أبي مريم شيخ البخاري- عن يحيى بن أيوب الغافقي، عن عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخرساني أبي مسعود المقدسي، ضعفه مسلم. وقال: عمرو بن علي: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. روى له ابن ماجه، وهو يروي عن أبيه عطاء الخراساني، روى له الجماعة إلا البخاري.

وقوله: "ففي هذه الآثار" أراد بها أحاديث أبي هريرة وعبد الله بن عمرو.

ص: وهذا أولى بالنظر؛ لأن الله -عز وجل- قال في الدَّيْن: {وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا} (٢)، فلما أمر الله -عز وجل- بكتابة الدين خوف الرَّيْب؛ كان العلم الدي حفظه أصعب من حفظ الدَّيْن أحرى أن تباح كتابته (فيه وأشد) (٣)، وهذا قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد -رحمهم الله-.


(١) "المدخل إلى السنن الكبرى" (١/ ٤١٤ رقم ٧٥٤).
(٢) سورة البقرة، آية: [٢٨٢].
(٣) كذا في "الأصل، ك"، وفي "شرح معاني الآثار": "خوف الرَّيْب فيه والشك".

<<  <  ج: ص:  >  >>