للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أقصى، وهو خزاعة بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، ومنهم سلمة بن الأكوع.

وفي مذحج أسلم أيضًا حيّ باليمن، وهو أسلم بن أوس الله بن سعد العشيرة بن مذحج.

وفي عيلة أسلم، بطن، وهو أسلم بن عمرو بن لؤي بن رهّم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن عيلة ذكره ابن الكلبي.

وأما الأعراب فقال الجوهري: هم سكان البادية خاصة، والنسبة إلى الأعراب أعرابي، لأنه لا واحد له من لفظه، وليس الأعراب جمعًا لعرب كما أن الأنباط جمع لنبط، وإنما العرب اسم جنس.

ومعنى قوله -عليه السلام-: "أسلم ليسوا بأعراب" وإن كانوا من سكان البادية؛ لأنهم كالحضر في أحكام الدين وأحكام الشريعة والمعاملات مع الناس، وليسوا كغيرهم من سكان البادية في الجفاء في الدين والجهالة بأحكام الشريعة، وعدم الضبط في الأمور.

قوله: "باديتنا" البادية خلاف الحاضرة، والبادي خلاف الحاضر، والحاضرة: هي المدن والقرى والريف، يقال: فلان من أهل البادية وفلان من أهل الحاضرة.

قوله: "عناهم" أي قصدهم، وأراد بحديث أبي هريرة: الذي احتجت به أهل المقالة الأولى (١).


(١) كتب المؤلف هنا: فرغت يمين مؤلفه عن تنقيح هذا الجزء يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر رجب الفرد عام تسعة عشر وثمانمائة بحارة كتامة بالقاهرة المحروسة بمدرسته التي أنشأها فيها عمرَّها الله بذكره، والسؤال من فضله ولطفه الخفي البلوغ إلى آخره؛ إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.
وصلى الله على سيدنا محمَّد وآله وصحبه أجمعين، يتلوه الجزء الثامن إن شاء الله تعالى وأوله: كتاب الأيمان والنذور.

<<  <  ج: ص:  >  >>