قوله:"أن امرأتين من هذيل" قد ذكرنا أن اسم إحداهما مُليكة، واسم الأخرى: أم غُطيف.
و"هذيل": وابن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
قوله:"بغرة عبد" يتعلق بقوله: "قضى"، وعبد بالجر عطف بيان عن الغرة.
قوله:"أو وليدة" أي: أو جارية، وهذا محمول على التفسير لا على الشك عند الجمهور، فافهم.
قوله:"من بني لحيان" بكسر اللام وفتحها وهو لحيان بن هذيل بن مدركة، ولحيان قبيل من هذيل، فلذلك جاء في رواية:"امرأتان من هذيل"، وفي أخرى:"من بني لحيان".
قوله:"وأن العقل" أي: الدية "على عصبتها" أي: عصبة المرأة القاتلة.
قوله:"فقال الذي قضى عليه العقل": أي: الدية، وهو على صيغة المجهول.
قوله:"كيف ندي" من ودى يدي، أي: كيف نُودي دية من لا شرب ولا أكل، ولا صاح أي ولا صوَّت.
قوله:"فاستهل" بالتاء، تفسير لقوله:"صاح" أي: ولا رفع صوته، وكل من رفع صوته فقد استهل.
قوله:"يُطَل" بضم الياء آخر الحروف وفتح الطاء المهملة، من طَلَّ دمه إذا هدر، وروي "بطل" بالباء الموحدة، من البطلان وقد حققنا القول فيه في باب: شبه العمد.
ص: حدثنا حسين بن نصر، قال: ثنا عبد الرحمن بن زياد، قال: ثنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيد بن نضلة، عن المغيرة بن شعبة: "أن رجلًا كانت له امرأتان، فضربت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط أو بحجر فأسقطت، فرفع ذلك إلى النبي -عليه السلام-، فقال الذي يخاصم: كيف نعقل -أو كيف