للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يقل يونس وابن جريج، عن الزهري: "فصلى عليه".

وقال مسلم (١): حدثني أبو الطاهر وحرملة، قالا: أنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله، عن النبي -عليه السلام- نحوه.

وقال أبو داود (٢): نا محمد بن المتوكل العسقلاني والحسن بن علي، قالا: نا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله. . . . إلى آخره نحوه.

وقال الترمذي (٣): ثنا الحسن بن علي، عن عبد الرزاق. . . . إلى آخره نحوه. وقال النسائي (٤).

قوله: "فلما أذلقته الحجارة" أي أصابته بحدها فعقرته، وذلق كل شيء حده، والإذلاق أيضًا سرعة الرمي، فيكون معناه على هذا: أنه لما تتابع عليه وقع الحجارة وتناولته من كل وجه فرَّ. ومادته ذال معجمة ولام وقاف.

قوله: "جَمز" بالجيم والزاي المعجمة، أي أسرع هاربًا من القتل، يقال: جَمَزَ يَجْمِزُ جَمْزًا من باب ضَرَبَ يَضْرِبُ.

قوله: "حتى أُدرك" على صيغة المجهول.

قوله: "بالحرة" بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء وهي أرض ذات حجارة سود، والمراد بها أرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كثيرة، وكانت بها وقعة مشهورة زمن يزيد بن معاوية.


(١) "صحيح مسلم" (٣/ ١٣١٨ رقم ١٦٩١).
(٢) "سنن أبي داود" (٤/ ١٤٨ رقم ٤٤٣٠).
(٣) "جامع الترمذي" (٤/ ١٤٨ رقم ١٤٢٩).
(٤) بيض له المؤلف -رحمه الله-، والحديث في "المجتبى" (٤/ ٦٢ رقم ١٩٥٦)، وفي "الكبرى" (١/ ٦٣٥ رقم ٢٠٨٣) من طريق عبد الرزاق، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>