وقال ابن حزم: أسباط بن محمد وليث بن أبي سُليم وقرة العجلي والعوَّام كلهم ضعفاء. وعن يحيى بن معين: قرة العجلي عن عبد الملك ابن أخي القعقاع ضعيف لا شيء. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
قلت: أما عبد الملك بن نافع فذكره ابن حبان في "الثقات"، حكى عنه صاحب "الجوهر النقي".
وأما أسباط بن محمد القرشي فإنه من رجال الصحيحين، وأخرجت له الجماعة، ووثقه يحيى بن معين ويعقوب بن شيبة، وفي رواية عن يحيى: ثَبْت. وذكره ابن حبان وابن شاهين في "الثقات".
وأما ليث بن أبي سُليم فلا يقال: إنه ضعيف على الإطلاق للاختلاف في حاله، وأكثر الناس وثقوه، فإطلاق الضعف عليه غير مقبول، واحتجت الأربعة بحديثه.
وأما قرة العجلي فقد ذكره ابن حبان في "الثقات".
قوله:"فقطب" أي عبس وجهه من التقطيب، وقد ذكرناه عن قريب.
قوله:"إذا اغتلمت هذه الأسقية" أي إذا جاوزت حدها الذي لا يُسكر إلى حدها الذي يُسكر. وأصله من غلم غلمةً واغتلم اغتلامًا. وهو هيجان شهوة النكاح من المرأة والرجل وغيرهما. والأسقية جمع سقاء وهي الدلو.
قوله:"متونها" أي قوتها وشدتها المتون والمتانة بمعنى.
قوله:"لو أنهكته" أي: لو بالغت في شربه وكثرت منه لأخذني من شدته وقوته.
قوله:"إنما البغي" البغي: مجاوزة الحد.
ص: وقد روي عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - عن النبي -عليه السلام- نحو حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -.