فاشربوا فيها واجتنبوا كل ما أسكر، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تحبسوها بعد ثلاث فاحبسوا ما بدا لكم" انتهى.
وهذا الحديث لا يخلو إسناده عن الاضطراب؛ لأن الراوي عن علي - رضي الله عنه - في الطريق الأول هو مخارق بن سُليم والد النابغة، والراوي عن مخارق هو ابنه النابغة، والراوي عن النابغة هو علي بن زيد.
وفي الطريق الثاني والثالث الراوي عن علي هو النابغة، والراوي عن النابغة هو ابنه ربيعة، والراوي عن ربيعة هو علي بن زيد.
وقال ابن أبي حاتم: نابغة بن مخارق يروي عن علي - رضي الله عنه - ويقال: يروي عن أبيه عن علي، روى عنه ابنه ربيعة بن نابغة.
وربيعة بن نابغة وثقه ابن حبان، وقال ابن الأثير في ترجمة مخارق: له أحاديث مضطربة. وذكر ابن أبي حاتم النابغة بن مخارق في كتاب "الجرح والتعديل" وسكت عنه.
ص: حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، قال: أنا ابن جريج، عن أيوب ابن هانئ، عن مسروق بن الأجدع، عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، عن النبي -عليه السلام- مثله. وزاد "ألا إن وعاءً لا يحرم شيئًا".
حدثنا حسين بن نصر، قال: سمعت يزيد بن هارون، قال: أنا حماد بن زيد، قال: ثنا فرقد السبخي، قال: ثنا جابر بن يزيد، أنه سمع مسروقًا يحدث، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، عن رسول الله -عليه السلام-. مثل حديث علي - رضي الله عنه - عن النبي -عليه السلام-.
ش: من جملة ما يدل على انتساخ الآثار المتقدمة: ما روي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - وأخرجه من طريقين:
الأول: عن يونس بن عبد الأعلى شيخ مسلم، عن عبد الله بن وهب، عن