للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: بالصحة؛ لثقة رواته وصحة اتصاله ورفعه.

فإن قلت: قال البيهقي في "سننه": عمرو بن مسلم فيه كلام فحكي عن ابن حنبل وابن معين أنهما قالا فيه: ليس بالقوي. وذكر أيضًا أنه روي موقوفًا أيضًا، قال: والرفع غير محفوظ، وقال النسائي أيضًا: عمرو بن مسلم ليس بذاك القوي، وقد اختلف عن ابن جريج فيه.

قلت: الرفع زيادة ثقة فوجب قبوله.

وقد أخرجه الحاكم في "مستدركه" (١) مرفوعًا، وقال: صحيح على شرط الشيخين، وقال الترمذي: هذا حديث حسن.

وعمرو بن مسلم احتج به مسلم في "صحيحه"، وقال الذهبي: قواه ابن معين.

وأما حديث المقدام بن معدي كرب فأخرجه من خمس طرق:

الأول: عن فهد بن سليمان، عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي شيخ البخاري، عن شعبة بن الحجاج، عن بديل بن مسرة العُقيلي -بضم العين- البصري، عن علي بن أبي طلحة سالم الهاشمي، عن راشد بن سعد المقرائي الحمصي، عن أبي عامر عبد الله بن نجي الهوزني الحمصي، عن المقدام بن معدي كرب بن عمرو الكندي الصحابي - رضي الله عنه -.

وأخرجه ابن ماجه (٢): ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا شبابة، ونا محمد بن الوليد، نا محمد بن جعفر، قالا: ثنا شعبة، حدثني بُديل بن ميسرة العقيلي، عن علي بن أبي طلحة، عن راشد بن سعد، عن أبي عامر الهوزني، عن المقدام بن كريمة -رجل من أهل الشام من أصحاب رسول الله -عليه السلام-، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ترك مالًا فلورثته، ومَن ترك كلًّا فإلينا -وربما قال: فإلى الله


(١) "المستدرك" (٤/ ٣٨٣ رقم ٨٠٠٤).
(٢) "سنن ابن ماجه" (٢/ ٩١٤ رقم ٢٧٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>