للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبارك إلا حين وصل مكة وضرب خيامه خارجها وأمر بإيقاد النار إعلاما منه بالوصول.

وفي اليوم التالي أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بدخول الجيوش مكة من طرق مختلفة وأن تلتزم الجيوش بالأحكام التالية:

١ - أن لا يقتل من ألقى السلاح.

٢ - أن لا يقتل من دخل الكعبة.

٣ - أن لا يقتل من بقي جالسا في بيته.

٤ - أن لا يقتل من دخل دار أبي سفيان.

٥ - أن لا يقتل من دخل دار حكيم بن حزام.

٦ - أن لا يعقب الهارب.

٧ - أن لا يقتل الجريح.

٨ - أن لا يقتل الأسير.

ولم تصدر مقاومة للفرق التي دخلت مكة إلا لتلك التي قادها خالد بن الوليد، وقد انتهت بفرار المقاومين، وقد قتل في هذه المواجهة اثنان من المسلمين وثمانية وعشرون من غير المسلمين.


= المسيح أو كما نقول محمد - صلى الله عليه وسلم - ولكن المسيح لا تصدق عليه هذه النبوءة للأسباب التالية:
١ - إن متى لم يجعل هذه النبوءة للمسيح مع أنه جمع كل نبوءات المسيح في الإنجيل.
٢ - كما لم يذكرها أي مؤلف من المؤلفين القدامى أو المؤلفين المسيحيين في حق المسيح.
٣ - جميع النصارى يقولون إن المسيح "ابن الله" لا "رسول الله".
٤ - لم يغلب الأعداء أمامه في الهيكل بل غلبوه.
أما هذه النبوءة فتصدق على محمد - صلى الله عليه وسلم - للأسباب التالية:
١ - أن كلمة الهيكل تدل على أنه يأتي إلى المكان الذي جعله هو هيكلا والنبي - صلى الله عليه وسلم - هو الذي جعل الكعبة قبلة وذلك قبل فتح مكة بسبع سنوات.
٢ - يأتي بغتة - كان هذا من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: اللهم اضرب على آذانهم حتى نبغتهم بغتة وهكذا كان.
٣ - وعبارة "رب الجنود" براعة استهلال على أنه يدخل مع الجيش.
٤ - لم يصمد أحد من أهل مكة في مقاومة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
٥ - وعبارة (رسول العهد) يدل على نفس المعنى الذي دل عليه قول يحيى المعمد "النبي" وأنكر المسيح أنه ليس "النبي". - انظر يوحنا الأصحاح الأول / ٢١.

<<  <   >  >>