١١ - وهو الذي قدم إلى أمم العالم ودولها تعريف الدين الصحيح:
{فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم}(الروم: (٣).
فهل يستطع أهل ررما بالرجع إلى كتبهم القدسة، والفلاسفة بارجع إلى توجيهات مرشديهم أن يقدموا هذا التعريف للدين الصحثح؟ وهناك أصل آخر عن الدين الصحيح، يقول تعالى:
{وما جعل عليكم في الدين من حرج}(الحج: ٧٨).
والأصل الثالث الذي قامت عليه شريعة المصطفى (ص): {ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم}(المائدة: ٦). وبعد التعريف المذكور والأصول السابقة قال:
{لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}(البقرة: ٢٥٦). ١٢ - وهو الذي ارتفعت تعاليمه عن اختلاف الألوان وتبلبل اللسان وتباين الأوطان، واعتبرت ادعاء الحسب والنسب المحض عار من الصدق.
١٣ - وهو الذي قدم دعوة دين (هو الله أحد) إلى الأقارب والأباعد بطريقة متساوية، وجعل من الأحمر والأسود والغربي والشرقي والمتدين وغير المتدين أمة واحدة، فكانت على لسانهم كلمة واحدة، وفي قلوبهم عزيمة واحدة، وفي عقولهم تفكير واحد.
١٤ - وهو الذي فرق بين الترهب والتبتل، وربى الزهاد وهم يتحملون مسؤوليات شئون البيت، وأنذر بسخط الرحمن من يقطع الأرحام خوفا من مصائب الدنيا.
١٥ - وهو الذي شرح أمراض القلوب، وبين أماراتها، وأرشد إلى طرق علاجها، وعرف القلب السليم، وأوضح وسائل إقرار الأمن والسلام.
١٦ - وهو الذي رأى أن الهندوسية تجعل المرأة توهب وتعطى مثل النقود والحبوب، والنصرانية - قبل القرن السابع عشر الميلادي - تجعل المرأة بدون روح أو شيطانا محضا، واليهودية تجعل المرأة آلة لأغراض الشهوانية، ومزدكية إيران ومانويتها تجعلها مطية الرجال مثل الأرض الميتة. وهكذا لم يهتم هؤلاء جميعا بشخصيتها وطبيعتها وحقوقها. وهنا بشر النبي (ص) بالمبدأ الرباني: