والأحكام التي أصدرها الإسلام في هذه القضايا وأمثالها، تعرف قيمتها ومنزلتها حين تسمع حجج المتخاصمين قبل القضاء.
الله أكبر، إنه أعاد إلى نقطة الاعتدال كثيرا من قضايا الإفراط والتفريط، وهدى إلى الصراط المستقيم من ضل وبين الطرق الملتوية المعوجة، فلاشك أنه فعل القادر المطلق الحكيم، الذي أحاط علمه بالماضي والحال والمستقبل، وعلم فطرة الإنسان علما كاملا، وقدر على تربيته قدرة تامة.
٧ - ومن خصائص هذا الكتاب الذي لا ريب فيه أن مقدمه شخص واحد رسول الله (ص).
انظروا إلى كتاب القيد، يكتب مع كل آية ثلاثة أسماء. والتحقيق الحالي للآريين أن اسما واحدا منهما للمصلح الذي أعطى هذه الآية. وبتعبير إسلامي هو الشخص الذي نزل عليه الكلام، فلو عددنا هذه الأسماء لبلغت مئات، وثبت بذلك أن كتاب القيد قام بتقديمه مئات ض المصلحين، وتتفاوت أزمنتهم تفاوتا يصل إلى مئات السنين أيضا.
وانظروا إلى كتاب ((العهد القديم)) إنه مجموعة إلهامات أو مؤلفات (موسى) و (يسوع) و (القضاة) و (صموئيل) و (الملوك) و (مؤلف التواريخ) و (عزرا) و (يحمياه) و (مصنف كتاب ردت) و (مؤلف كتاب آستر) و (أيوب) و (داود صاحب الزبور) و (سليمان صاحب الأمثال) و (غزل الغزلات) و (الواعظ) و (اشعياء) و (ارمياه)
و (حرقي ايل) و (داني ايل) و (هو سيع) و (يوايل) و (عاموس) و (عبدياه) و (يونا) و (ميخة) و (نحوم) و (حبقوق) و (ضفياه) و (حجي) و (زكريا) و (ملاخي).