١ - شجرة طيبة. فليعلم أن الإسلام يمتاز بتعليم الوحدة ومساواة الحقوق، ولذا جاء تشبيهه بالشجرة التي يكون لها أصل واحد وفروع وأوراق كثيرة تشبيها رائعا، فهي كلها تستفيد وتنتفع في الغذاء والنماء بذلك الأصل.
٢ - وهي طيبة، ويدخل فيها جمال المنظر، ولها ظل وثمر. وكذا حال الإسلام فإنه يجذب القلوب بشكله الجميل ومظهره الطيب، وإنه طيب لتعاليمه الطيبة الزكية.
٣ - أصلها ثابت.
٤ - فرعها في السماء، وقد سبق أن تكلمنا عن ذلك في الدليل الأول.
٥ - تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها. إن وقت إثمار الشجرة محدد فبعضها يثمر في الصيف وبعضها في الشتاء وبعضها في الربيع وبعضها في الخريف. والله تعالى وصف الإسلام بأنه يثمر في كل وقت.
انتشار الإسلام أثناء إقامة النبي (ص) بمكة: انظروا إلى بداية عهد الإسلام حينما كان النبي (ص) يقيم بمكة، وكان المسلمون يلجأون إلى البلدان المختلفة حفاظا على أرواحهم وإيمانهم، فانتشر الإسلام في اليمن والحبشة في ذلك الوقت.
انتشاره أيام إقامته بالمدينة: وانظروا إلى الدور الثاني حيث كان النبي (ص) يقيم في المدينة، فقد دخل الإسلام في تلك الفترة أهل البحرين وعمان ودومة الجندل وثغور الشام.
وانظروا إلى الدور الثالث حينما احتجبت شمس النبوة، فانكسرت قلوب المخلصين وتشجع المنافقون.
انتشاره في عهد الصديق: كان المعاهدون قد أعلنوا نقض المعاهدة، وجمع المتخاصمون جيوشهم على حدود العراق وإيران. فتقدم الأعراب تحت قيادة أبي بكر الصديق خليفة الرسول (ص) فاستنار ضعاف القلوب بنور الإسلام.
انتشاره في عهد الخلافة الراشدة: وفي الدور الرابع جاءت خلافة عمر الفاروق رضي الله عنه وعثمان الغني رضي الله عنه، فوصل الإسلام من شرق سيبيريا إلى غرب
تونس.
وفي العصر الأموي تخطى الإسلام جبل الطارق وعبر البحر حتى سيطر على الأندلس.