١ - ((لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا)) رواه مسلم وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة.
٢ - ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) رواه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير أورد هذا الحديث ثلاث كلمات هي التواد والتراحم والتعاطف. فالتواد يدل على أن يصل الإنسان في طلب الخير وابتغائه درجة يسهل عليه بعدها التضحية بأغراضه ومقاصده في سبيل مقاصد صديقه.
والتراحم يقتضي أن يشعر الإنسان في قلبه بمصيبة أخيه.
والتعاطف يعني أن يسعى الإنسان للوقوف مع أخيه في آلامه ويحاول تفريجها عنه.
٣ - ((إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانهم من الله تعالى)) قالوا: يا رسول الله تخبرنا من هم؟ قال:((هم قوم تحابوا بروح الله على أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس))، وقرأ هذه الآية:{ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} أخرجه أبو داود عن عمر الفاروق.
يبين هذا الحديث أن الولاية الربانية ثمرة التحاب الإيماني الذي يؤدي إلى القرب من الله تعالى.
٤ - يقول الله عز وجل يوم القيامة:
((أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي)) رواه مسلم ومالك عن أبي هريرة.
كلنا نعلم كيف يجلب ظل الوالدين الراحة والدعة، وكيف يجلب ظل الحاكم العطوف الجاه والثروة، وينبغي أن نقيس على ذلك ظل الله ومنزلته الرفيعة وآثاره الطيبة، وإن لم نستطع قياس تلك النعم التي لم ترها عيوننا ولم تسمعها آذاننا ولا فهمت القلوب ماهيتها إلى الآن.