ومنها أن كان - عليه الصلاة والسلام - كثيرًا ما يحض أصحابه على الإكثار من الصلاة عليه بمالهم من الأجر، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. (١)
- ثم إن في استشهاده ببيت الفارض على عدم إرادة الثواب في حق العارفين محض وهم وضلال؛ فما هذا هدى الأنبياء وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، بل رجاء ما عند الله تعالى والخوف من عقابه هو دين الرسل وأتباعهم.
قال تعالى بعد حكاية فضله على أنبيائه ورسله - عليهم الصلاة والسلام -: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}[الأنبياء: ٩٠].
* * *
(١) منها ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة - رض الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صلى على واحدة صلى الله عليه عشرًا): كتاب الصلاة - باب استحباب القول مثل قول المؤذن: (٤/ ٨٥).