للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويستند تفسير بعض الآيات الواردة في الآية بطلوع الشمس من مغربها إلى ما أخبر به المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، وذلك حين: {لا ينفع نفسا إيمانها} (١)

: يقول الإمام البغوي - رحمه الله - عند تفسيره لهذه الآية: " أو يأتي بعض آيات ربك ": يعني طلوع الشمس من مغربها، عليه أكثر المفسرين ورواه أبو سعيد الخدري مرفوعا (٢) (٣)

٦ - خروج الدابة: ومما يدل على قرب قيام الساعة؛ خروج الدابة في آخر الزمان تثبيتا للمؤمن وتبكيتا للكافر، حيث تكثر الشرور والآثام، وقد ثبت هذا الخبر بالكتاب والسنة، قال تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل: ٨٢]

ومما ورد في صفتها حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي أورده الصاوي حيث قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تخرج الدابة معها خاتم سليمان وعصا موسى، فتجلو وجه المؤمن، وتختم أنف الكافر بالخاتم، حتى إن أهل الخوان ليجتمعون فيقول: هاها يا مؤمن، ويقال هاها يا كافر، ويقول: هذا يا كافر وهذا يا مؤمن) (٤).


(١) أخرجه البخاري في: كتاب التفسير - باب: لا ينفع نفسا إيمانها، رقم الحديث: (٤٦٣٦)
(٢) أخرجه الترمذي في سننه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (أو يأتي بعض آيات ربك قال: (طلوع الشمس من مغربها): كتاب تفسير القرآن عن رسول الله - باب ومن سورة الأنعام، رقم الحديث: ٣٠٧١، وقال الترمذي: حسن غريب: (٥/ ٢٤٧)
(٣) معالم التنزيل، للبغوي: (٣/ ٢٠٧)
(٤) أخرجه الترمذي في كتاب التفسير في سورة النمل رقمه: ٣١٨٧، وقال حديث حسن غريب: (٥/ ٣١٧)

<<  <   >  >>