للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويعرف هذه الألفاظ التي أتت بها الأحاديث (١)، فيقول: "غرلًا: جمع أغرل كحمر جمع أحمر، أي غير مقطوعين القلفة" (٢)

* * *

رابعًا: ما يتعلق بالحساب:

ثم يشرع ببيان الحساب وما يتعلق به، يقول: "الحساب ثابت بالكتاب، والسنة، والإجماع؛ فمن أنكره كفر، ودليله من القرآن: {وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [البقرة: ٢٠٢]، وأجمع المسلمون عليه". (٣)

وعن مدة الحساب، يقول: "ورد أنه يحاسب الخلق في نصف يوم من أيام الدنيا" (٤)، وفي رواية أنه تعالى يحاسب الكل في مقدار حلب شاة". (٥)

- ويتناول بعد ذلك مجمل ما يحدث في يوم الحساب، يقول: "مما يجب اعتقاده ومن أنكره أو شك فيه فقد كفر؛ لوروده كتابًا وسنة وإجماعًا: تناول العباد الصحف أي الكتب التي كتب الملائكة فيها ما فعلوه في الدنيا، وكل العباد يأخذون صحائفهم إلا الأنبياء والسبعين ألفًا، الذين يدخلون الجنة بغير حساب، ومقدمهم ورئيسهم أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -" (٦).

- كما "يجب الإيمان بأن العباد توزن أعمالهم خيرًا كانت أو شرًا، وبالميزان أي الآلة الحسية التي يوزن بها، قال تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ} [الأعراف: ٨]، {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: ٤٧].


(١) حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تحشررن حفاة عراة غرلًا) أخرجه البخاري في صحيحه في عدد من المواضع منها: كتاب الأنبياء - باب قول الله: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}، رقم الحديث: ٣٣٤٩.
(٢) حاشية الجلالين: (٢/ ٣٠).
(٣) حاشية الجوهرة: ٦٤.
(٤) حاشية الجلالين: (١/ ١٢٧).
(٥) حاشية الجلالين: (٢/ ٢٠).
(٦) حاشية الجوهرة: ٦٤.

<<  <   >  >>