للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناس فتجيبهم، وأسألك فتنظر إلي ثم تعرض عني؟ فقال: هذا الذي تسألني أي شيء تريد به؟ قال: السنة.

قال: فهذا الذي على رأسك أي شيء هو من السنة؟ هذه سنة سنها رجل سوء يقال له: أبو مسلم، لا تستن بسنته، قال: فنزع الرجل قلنسوته، فوضعها، ثم لبث قليلاً ثم قام فذهب. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٩٧].

• وعن يحيى بن يمان قال: سمعت سفيان الثوري يقول: أبغض ما يكون إليّ إذا رأيتهم قيامًا يصلون. قال: ورأى سفيان على رجل قلنسوة سوداء وذكر له أمر الحج، فقال: وضعك هذه يعدل حجة. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٩٧].

• وعن عبد الله بن خبيق قال: كنت عند يوسف بن أسباط ، إذ جاء الأمير وعليه قلنسوة شاشية، فسأله عن مسألة فقال: إن أستاذي سفيان ، كان لا يفتي من على رأسه مثل هذا، قال: فوضعه على الأرض فأفتاه. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٥٩].

• وعن سندويه الفتال قال: قيل لداود الطائي : أرأيت رجلاً دخل على هؤلاء الأمراء فأمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر، قال: أخاف عليه السوط قال: إنه يقوى، قال: أخاف عليه السيف؛ قال: إنه يقوى، قال: أخاف عليه الداء الدفين من العجب. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٦٧].

• وعن إبراهيم قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: لأن يدنو الرجل من جيفة منتنة، خير له من أن يدنو إلى هؤلاء - يعني السلطان - وسمعته يقول: رجل لا يخالط هؤلاء، ولا يزيد على المكتوبة، أفضل عندنا من رجل يقوم الليل، ويصوم النهار ويحج، ويعتمر ويجاهد في سبيل الله ويخالطهم. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٧].

• ودعا بعض الأمراء شميطا العنسي إلى طعام، فاعتل عليه ولم يأته، فقيل له في ذلك، فقال: فقد أكلة أيسر علي من بذل ديني لهم، ما ينبغي أن يكون بطن المؤمن أعز عليه من دينه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ١١٥].

<<  <   >  >>