بعَدَدِنا ورقة لِكل رجل منا، فكنا نمصُّها فتُشبِعنا وتَروينا، فإذا أمسينا، أنبت الله لنا مكانها. [السير (تهذيبه) ٢/ ٦٢٥].
• وعن محمد بن حمزة المرتضى قال: كان شيبان الراعي ﵀ إذا أجنب، وليس عنده ماء، دعا ربه فجاءت سحابة فأظلت فاغتسل، وكان يذهب إلى الجمعة فيخط على غنمه فيجئ فيجدها على حالتها لم تتحرك. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٨٣].
• وقال أبو العبَّاس البكريِّ: جمعتِ الرِّحلةُ بين ابنِ جرير، وابن خُزَيْمة، ومحمد بن نصر المَرْوزي، ومحمدِ بن هارون الرُّوياني ﵏ بمصر، فأرملوا ولم يبْقَ عندهم ما يقوتُهم، وأضَرَّ بهم الجوع فاجتمعوا ليلةً في منزلٍ كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيُهم على أن يستهموا ويضربوا القُرعة، فمن خرجت عليه القُرعة سأل لأصحابه الطعام. فخرجت القرعة على ابن خزيمة، فقال لأصحابه أمهلوني حتى أصلِّيَ صلاة الخِيرَة. قال: فاندفع في الصَّلاة، فإذا هم بالشُّموع وخصيٍّ من قبل والي مصر يدقُّ الباب، ففتحوا، فقال: أيُّكم محمدُ بنُ نصر؟ فقيل: هو ذا، فأخرج صرَّة فيها خمسون دينارًا، فَدَفعها إليه، ثم قال: وأيُّكم محمد بنُ جرير؟ فأعطاه خمسين دينارًا، وكذلك للرُّوياني، وابنُ خزيمة، ثم قال: إن الأميرَ كان قائلاً (١) بالأمس، فرأى في المنام أنَّ المحامد جياع قد طَوَوا كشحهم، فأنفذَ إليكم هذه الصُّرَرَ، وأقسمَ عليكم: إذا نفدَت فابعثوا إليَّ أحدَكَم. [السير (تهذيبه) ٣/ ١١٥٠].
• وعن محمد بن نصر ﵀ قال: خرجت من مصر، ومعي جارية لي فركبت البحر أريد مكة فغرقت وذهبت مني ألفا جزء، وصرت إلى جزيرة أنا وجاريتي، قال: فما رأينا فيها أحدًا، قال: وأخذني العطش فلم أقدر على الماء وأجهدت فوضعت رأسي على فخذ جاريتي مستسلمًا للموت، فإذا رجل قد جاءني ومعه كوز، فقال لي: هاه، فأخذت وشربت وسقيت الجارية ثم مضى، فما أدري من أين جاء ولا أين ذهب. [المنتظم ١٣/ ٥٥].
(١) قال في الحاشية: أي: نائمًا في القائلة، وهي نصف النهار.