• وعن ثابت بن عقبة بن عبد الغافر ﵀ قال: دعوة في السر أفضل من سبعين في العلانية، وإذا عمل العبد في العلانية عملاً حسنًا وعمل في السر مثله قال الله لملائكته: هذا عبد حقًا. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٣٨٥].
• وعن عاصم قال: كان أبو وائل ﵀ إذا صلى في بيته ينشج نشيجًا، ولو جعلت له الدنيا على أن يفعله وأحد يراه ما فعله. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٥٩].
• وقال أبو عبد الله خادم أبي الحسن الطوسي: سمعت أبا الحسن ﵀ يحلف كذا كذا مرّة: لو قدرتُ أن أتطوع حيث لا يراني ملكاي لفعلت، ولكني لا أستطيع ذلك؛ خوفًا من الرياء. [صفة الصفوة ٤/ ٣٦٦].
• وعن الأَعمش قال: كنت عند إبراهيم النخعي ﵀، وهو يقرأ في المصحف، واستأذن عليه رجل، فغطّى المصحف، وقال: لا يرى هذا أنني أقرأ فيه كلّ ساعة. [صفة الصفوة ٣/ ٥٩].
• وعن الأعمش قال: كان عبد الرحمن بن أبي ليلى ﵀ يصلي، فإذا دخل الداخل، نام على فراشه. [السير (تهذيبه) ١/ ٤٩٤].
• وعن أبي حازم ﵀ قال: اكتُم حسناتِك، كما تكتم سيئاتِك. (١) [السير (تهذيبه) ٢/ ٦٣٧].
• وبكى رجلٌ إلى جنب الحسن ﵀ فقال: قد كان أحدهم يبكي إلى جنب صاحبه فما يعلم به. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ١٧٩].
• وبكى أيُوب السختياني ﵀ مرةً فأخذ بفمه، فقال: إن هذه الزكمة ربما عرضت. وبكى مرة أخرى فاستبنا بكاه فقال: إن الشيخ إذا كبر مجَّ. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ١٨٠].
• وكان لحسان بن أبي سنان ﵀ في حانوته سترٌ، فكان يخرج سلة الحساب وينشر حسابه، ويُصعد غلامًا على الباب، ويقول: إذا رأيت رجلاً قد
(١) قال ابن القيم ﵀: إظهار الحال للناس عند الصادقين: حمق وعجز، وهو من حظوظ النفس والشيطان. وأهل الصدق والعزم لها أستر وأكتم من أرباب الكنوز من الأموال لأموالهم. ا. هـ بتصرف. مدارج السالكين ٣/ ٢٩٠