أقبل، ترى أنه يريدني فأخبرني. ثم يقوم فيصلي، فإذا جاء رجلٌ أخبره الغلام، فيجلس كأنه على الحساب. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ١٨٠].
• وكان حسان بن أبي سنان ﵀ يحضر مسجد مالك بن دينار، فإذا تكلم مالكٌ بكى حسان حتى يسيل ما بين يديه، لا يُسمع له صوت. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ١٨١].
• وقال أبو الطيب موسى بن يسار: صحبت محمد بن واسع ﵀ من مكة إلى البصرة فكان الليل أجمع يصلي في المحمل جالسًا يومئ برأسه إيماءً، وكان يأمر الحادي أن يكون خلفه ويرفع صوته حتى لا يفطن له. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ١٨١].
• وكان منصور بن المعتمر ﵀ إذا صلى الغداة أظهر النشاط لأصحابه فيحدثهم ويكثر إليهم، ولعله إنما بات قائمًا على أطرافه كل ذلك ليخفي عليهم العمل. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٧٢].
• وعن الخُريبي ﵀، قال: كانوا يستَحبُّون أن يكون للرجل خبيئةٌ من عملٍ صالحٍ لا تَعلَم به زوجته ولا غيرُها. [السير (تهذيبه) ٢/ ٨٢٧].
• وعن بشر بن الحارث ﵀ قال: لا تعمل لِتُذكر، اكتم الحسنة كما تكتُم السيئة. [السير (تهذيبه) ٢/ ٨٨٦].
• وقال ابن المبارك ﵀: قدمت مكة فإذا الناس قد قحطوا من المطر وهم يستسقون في المسجد الحرام، وكنت في الناس مما يلي باب بني شيبة، إذ أقبل غلام أسود عليه قطعتا خيش، قد ائتزر بإحداهما، وألقى الأخرى على عاتقه، فصار في موضع خَفِيٍّ إلى جانبي، فسمعته يقول: إلهي أَخْلَقَتِ الوجوهَ كثرةُ الذنوبِ ومساوئُ الأعمالِ، وقد منعتنا غيث السماء لتؤدب الخليقة بذلك، فأسألك يا حليمًا ذا أناة، يا من لا يعرف عباده منه إلا الجميل، اسقهم الساعة الساعة. قال ابن المبارك: فلم يزل يقول الساعة الساعة حتى استوت بالغمام، وأقبل المطر من كل مكان، وجلس مكانه يُسبّح، وأخذت أبكي، فلما قام تبعته حتى عرفت موضعه، فجئت إلى فضيل بن عياض، فقال لي: مالي أراك كئيبًا؟ فقلت: سبقنا إلى الله غيرنا، فتولاه دوننا، قال: وما