• وعن سعيد بن وهب قال: دخلت مع سلمان الفارسي ﵁ على صديق له من كندة نعوده، فقال له سلمان: إن الله ﷿ يبتلي عبده المؤمن بالبلاء، ثم يعافيه فيكون كفارةً لما مضى، فَيستعتِب فيما بقي، وإن الله ﷿ يبتلي عبده الفاجر بالبلاء، ثم يعافيه فيكون كالبعير عَقَله أهله، ثم أطلقوه فلا يدري فيم عقلوه، ولا فيم أطلقوه حين أطلقوه؟. [صفة الصفوة ١/ ٢٦٠].
• وعن هلال بن يساف قال: كنا قعودا عند عمار بن ياسر ﵁، فذكروا الأوجاع، فقال أعرابي: ما اشتكيت قط، فقال عمار: ما أنت منا، إن المسلم ليبتلى ببلاء، فتحط عنه ذنوبه، كما تحط الورق من الشجر، وإن الكافر يبتلي ببلاء، فمثله مثل بعير أُطلق فلم يدر لم أطلق، وعُقل فلم يدر لم عقل. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٢٢٨].
• وعن مطرف قال: قال عمران بن حصين ﵁: أشعرت أنه كان يسلم عليَّ فلما اكتويت انقطع التسليم، فقلت له: من قبل رأسك كان يأتيك التسليم أم من قبل رجليك؟ فقال: لا بل من قبل رأسي، قلت: فإني لا أدري أن تموت حتى يعود ذلك فلما كان بعد قال: أشعرت أن التسليم عاد لي ثم لم يلبث إلا يسيرًا حتى مات. [الزهد للإمام أحمد / ٢٧٧].
• وابتلي عمران بن حصين ﵁ في جسده، فقال: ما أراه إلا بذنب، وما يعفو الله أكثر، وتلا ﴿: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾. [الشورى: ٣٠]. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٢٩٣].
• وقال ابن مسعود ﵁: لا يقل أحدكم: أعوذ بالله من الفتن، ولكن ليقل: أعوذ بالله من مضلات الفتن، ثم تلا: ﴿إنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [التغابن: ١٥](١)[الجامع المنتخب / ١٠٤].
• وقال أيضاً ﵁: ألا إن السقم لا يكتب له أجر، ولكن يكفَّر به الخطايا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٢٢٨].
(١) قال ابن رجب ﵀: يشير إلى أنه لا يستعاذ من المال والولد، وهما فتنة. الجامع المنتخب / ١٠٤