اصبْرِ لكلِّ مصيبةٍ وتجلَّدِ … واعلم بأن الدهر غيرُ مخلّدِ
أوَ ما ترى أنّ الحوادثَ جمَّةٌ … وترى المنيةَ للعباد بمرْصَدِ
وإذا أتتْك مصيبةٌ تَشْجَى بها … فاذكر مُصَابكَ بالنبيّ محمدِ
• وقال بعضهم:[عيون الأخبار ٣/ ٦٦].
وما نحن إلا مثلُهم غيرَ أننا … أقمنا قليلًا بعدهم وتقدّموا
• وقال سفيان الثوري ﵀: ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٩٩].
• وعن حذيفة المرعشي قال: دخلنا مكة مع إبراهيم بن أدهم ﵀، فإذا شقيق البلخي قد حج في تلك السُّنَّة، فاجتمعنا في شق الطواف، فقال إبراهيم لشقيق: على أي شيء أصَّلتم أصلكم؟ قال: أصَّلنا أصلنا على أنا إذا رزقنا أكلنا، وإذا منعنا صبرنا، فقال إبراهيم: هكذا تفعل كلاب بلخ، فقال له شقيق: فعلى ماذا أصَّلتم؟ قال: أصَّلنا على أنا إذا رُزقنا آثرنا وإذا مُنعنا شكرنا وحمدنا، فقام شقيق فجلس بين يدي إبراهيم فقال: يا أستاذ، أنت أستاذنا. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٩٢].
• وعن سليمان بن داود قال: كان الشافعي ﵀ إذا حدث كأنما يقرأ سورة من القرآن، وكان فصيحًا، فمرض مرضًا شديدًا فقال: اللهمَّ إن كان هذا لك رضى فزد. فبلغ ذلك إدريس بن يحيى الخولاني ﵀، فبعث إليه يا أبا عبد الله! لست أنا ولا أنت من رجال البلاء، قال: فبعث إليه: يا أبا عمرو! ادع الله لي بالعافية. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٣٢].
• وقال ذو النون ﵀: البلاء ملح المؤمن، إذا عدم البلاء فسد حاله. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٢٣٤].
• وعن الواقديّ قال: لما دُعيَ مالكٌ ﵀، وسُمعَ منه، وقُبل قولُه، حُسد، وبَغَوه بكل شيء، فلما وَلِي جعفُر بن سليمان المدينة، سَعَوا به إليه،