للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وقال الحسن : أربع من كنّ فيه عصمه الله من الشيطان، وحرمه على النار: من ملك نفسه عند الرغبة والرهبة والشهوة والغضب. (١) [جامع العلوم والحكم / ١٩٣].

• وقال أيضًا : كانوا يقولون: أفضل أخلاق المؤمنين العفو. [الزهد للإمام أحمد / ٤٨٤].

• وكان يقال: مَنْ حَلُم ساد ومن تَفَهَّمَ ازداد. [عيون الأخبار ١/ ٣٢٦].

• والعرب تقول: احْلُمْ تَسُدْ. [عيون الأخبار ١/ ٣٢٦].

• وعن الشعبي قال: كان عيسى ابن مريم يقول: إن الإحسان ليس أن تحسن إلى من أحسن إليك، إنما تلك مكافأة بالمعروف، ولكن الإحسان أن تحسن إلى من أساء إليك. [الزهد للإمام أحمد / ١٣٩].

• وعن محمد بن جعادة قال: كان الشعبي من أولع الناس بهذا البيت:

ليست الأحلام في حين الرضا … إنما الأحلام في وقت الغضب

[الحلية (تهذيبه) ٢/ ١١٧].

• وعن الأصمعيّ، قال: أسمع رجلٌ الشعبيَّ كلامًا فقال له الشعبيّ: إن كنت صادقًا فغفر الله لي وإن كنتَ كاذبا فغفر الله لك. [عيون الأخبار ١/ ٣٢٦].


(١) قال ابن رجب : فهذه الأربع التي ذكرها الحسن هي مبدأ الشرّ كله، فإِن الرغبة في الشيء هي ميل النفس إليه لاعتقاد نفعه، فمن حصل له رغبة في شيء، حملته تلك الرغبة على طلب ذلك الشيء من كل وجه يظنّه موصلًا إليه، وقد يكون كثير منها محرمًا، وقد يكون ذلك الشيء المرغوب فيه محرّمًا. والرهبة: هي الخوف من الشيء، وإذا خاف الإِنسان من شيء تسبب في دفعه عنه بكلّ طريق يظنّه دافعًا له، وقد يكون كثير منها محرّمًا. والشهوة: هي ميل النفس إلى ما يلائمها وتلتذّ به، وقد تميل كثيرًا إلى ما هو محرّم كالزنا والسرقة وشرب الخمر، بل وإلى الكفر والسحر والنفاق والبدع. والغضب: هو غليان دم القلب طلبًا لدفع المؤذي عند خشية وقوعه، أو طلبًا للانتقام ممن حصل منه الأذى بعد وقوعه، وينشأ من ذلك كثير من الأفعال المحرمة كالقتل والضرب وأنواع الظلم والعدوان، وكثير من الأقوال المحرّمة كالقذف والسبً والفحش، وربما ارتقى إلى درجة الكفر. جامع العلوم والحكم / ١٩٣، ١٩٤

<<  <   >  >>