أو ما تغضب يا عبد الملك؟ فقال له عبد الملك: وما يغني عني سعة جوفي إذا لم أُرَدِّدْ فيه الغضب حتى لا يظهر؟ [جامع العلوم والحكم / ١٩٢].
• وعن إبراهيم بن أبي عَبْلة قال: غضب عمر بن عبد العزيز ﵀ يوما على رجل غضبًا شديدًا فبعث إليه فأتى به فجرده ومده في الحبال ثم دعا بالسياط حتى إذا قلنا: هو ضاربه قال: خلوا سبيله أما إني لولا أني غضبان لسؤته، قال: وتلا هذه الآية:
• وقال مورق العجلي ﵀: ما غضبت غضبًا قط، فكان مني فيه ما أندم عليه إذا سكن غضبي. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٣٧٤].
• وعن أزهر قال: جاء غلام لابن عون ﵀ قال: فقأت عين الناقة. قال: بارك الله فيك. قال: قلت: فقأت عينها فتقول: بارك الله فيك؟ قال: أقول أنت حر لوجه الله. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٤٣].
• وعن ابن قعنب قال: كان ابن عون لا يغضب، فإذا أغضبه الرجل. قال: بارك الله فيك. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٤٣].
• وعن الأعمش، عن خيثمة ﵀ قال: كان قوم يؤذونه فقال: إن هؤلاء يؤذونني، ولا والله ما طلبني أحد منهم بحاجة إلا قضيتها، ولا أدخل عليّ أحد منهم أذى فقابلته به، ولأنا أبغض فيهم من الكلب الأسود، ولم يروا ذلك إلا أنه والله لا يحب منافقٌ مؤمنا أبدًا. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٦٤].
• وعن إبراهيم التيمي قال: إن كان الرجل من الحي ليجيء فيسب الحارث بن سويد ﵀ فيسكت، فإذا سكت قام فنفض رداءه ودخل. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٦٦].
• ومر الحسن البصري ﵀ برجل يُقاد منه. فقال للوَليّ: يا عبد الله، إنك لا تدري لعل هذا قتل وليّك وهو لا يريد قتله، وأنت تقتله متعمدًا، فانظر لنفسك. قال: قد تركته لله. [عيون الأخبار ١/ ١٤٢].