الناس وأمثالها، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. فعاد إلى خطبته كأنما يقرأها من قرطاس. [المنتظم ٧/ ٣٤١].
• وعن نوفل بن ميمون أنه قال: جاء سعيد بن سليمان ﵀ إلى محمد بن عبد الله بن محمد بن عمران شاهدًا فرد شهادته، فلما ولي القضاء جاءه عبد الله بن محمد بن عمران شاهدًا فأخذ شهادته، فنظر فيها ساعة، ثم رفع رأسه، وقال: المؤمن لا يشفي غيظه، أوْقِعْ شهادته يا ابن دينار، فَأَوْقَعَها. [المنتظم ٩/ ١٦٧].
• وعن عبد الله بن البواب أنه قال: كان المأمون ﵀ يحلم حتى يغيظنا، وإنه في بعض الأوقات جلس يستاك على دجلة من وراء ستر ونحن قيام بين يديه، فمرّ ملاّح وهو يقول بأعلا صوته: أتظنون أن هذا المأمون ينبل في عيني وقد قتل أخاه!؟ قال: فوالله ما زاد على أن تبسَّم، وقال: ما الحيلة عندكم حتى أنبل في عين هذا الرجل الجليل!؟ [المنتظم ١٠/ ٦٤].
• وقال المأمون ﵀: أنا والله أستلذ العفو حتى أخاف أن لا أؤجر عليه، ولو علم الناس مقدار محبتي للعفو لتقربوا إليّ بالذنوب. [المنتظم ١٠/ ٦٥].
• وقال ابن كثير ﵀: قالوا: كان "أبو بكر النحوي ﵀ " الملقب بالوجيه لا يغضب قط، فتراهن جماعة مع واحد أنه إن أغضبه كان له كذا وكذا، فجاء إليه فسأله عن مسألة في العربية فأجابه فيها بالجواب، فقال له السائل: أخطأت أيها الشيخ، فأعاد عليه الجواب بعبارة أخرى، فقال: كذبت، وما أراك إلا قد نسيت النحو، فقال الوجيه: أيها الرجل فلعلك لم تفهم ما أقول لك، فقال بلى، ولكنك تخطيء في الجواب، فقال له، فقل أنت ما عندك لنستفيد منك، فأغلظ له السائل في القول، فتبسم ضاحكًا، وقال له: إن كنت راهنت فقد غُلبت، وإنما مثلك مثل البقّة - يعني الناموسة - سقطت على ظهر الفيل فلما أرادت أن تطير، قالت له: استمسك فإني أحب أن أطير، فقال لها الفيل: ما أحسستُ بك حين سقطتِ فما أحتاج أن أستمسك إذا طرت. [البداية والنهاية ١٣/ ١٤٤].
• وقال ابن الجوزي ﵀: بعث بجكم إلى سنان بن ثابت ﵀ الطبيب