• وعن الشعبي قال: جاء رجلان إلى شريح ﵀، فقال أحدهما: اشتريت من هذا دارًا، فوجدت فيها عشرة آلاف درهم، فقال: خذها. فقال له: إنما اشتريتُ الدار، فقال للبائع: فخذها أنت، فقال: ولِمَ؟ وقد بعتُه الدار بما فيها، فأدار الأمر بينهما، فأبيا فأتى زيادًا، فأخبره فقال: ما كنت أرى أن أحدًا هكذا بقيَ. وقال لشريح: ادخل بيت المال فألقِ في كل جرابٍ فبضة حتى تكون للمسلمين. [صفة الصفوة ٣/ ١٢٨].
• وقيل لابن سيرين ﵀: ما أشدَّ الورَعَ! قال: ما أيسَرَه! إذا شككتَ في شيء فدَعْه. [عيون الأخبار ٢/ ٧٣٩].
• وقال ابن عون: كان محمد بن سيرين ﵀ إذا حدّث كأنه يتقي شيئًا، كأنه يحذر شيئًا. [صفة الصفوة ٣/ ١٧١].
• وقال ابن عون: سمعت محمد بن سيرين ﵀ يقول في شيء راجعته فيه: إني لم أقل لك ليس به بأس، إنما قلت لك: لا أعلم به بأسًا. [صفة الصفوة ٣/ ١٧٢].
• وعن السريّ بن يحيى قال: لقد ترك ابن سيرين ﵀ ربْح أربعين ألفًا في شيء دخلَه.
قال سريّ: فسمعت سليمان التيمي ﵀ يقول: لقد تركه في شيء ما يختلف فيه أحد من العلماء. [صفة الصفوة ٣/ ١٧٢].
• وقال أشعَث: كان ابن سيرين ﵀ إذا سُئِل عن الحَلالِ والحَرام، تغيَّر لونُه حتى تقول: كأنَّه ليس بالذي كان. [السير (تهذيبه) ٢/ ٥٦٩].
• وعن هشام بن حسان قال: ترك محمد بن سيرين ﵀ أربعين ألف درهم في شيء ما ترون به اليوم بأسًا. [صفة الصفوة ٣/ ١٧٣].
• وعن خالد بن أبي الصلت قال: أتي عمر بن عبد العزيز ﵀ بماء قد سخن في فحم الإمارة، فكرهه ولم يتوضأ به. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٢٢١].