• وعن داود بن الجراح قال: كان إبراهيم بن أدهم ﵀ ينظر كرمًا في كورة غزة، فجاءه صاحب الكرم ومعه أصحابه، فقال: إيتنا بعنب نأكل، فأتاه بعنب يقال له: الخافوني، فإذا هو حامض، فقال له صاحب الكرم: من هذا تأكل؟ قال: ما آكل من هذا ولا من غيره، قال: لم؟ قال: لأنك لم تحدَّ لي شيئًا من العنب. قال: فأتني برمان، فأتاه برمان فإذا هو حامض، فقال: من هذا تأكل؟ قال: فأتني برمان، فأتاه برمان فإذا هو حامض، فقال: من هذا تأكل؟ قال: لا آكل من هذا ولا من غيره، ولكن رأيته أحمر حسنًا فظننت أنه حلو، فقال: لو كنت إبراهيم بن أدهم ما عدا، قال: فلما علم أنهم عرفوه هرب منهم وترك كراه. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٧٣].
• وقال يوسف بن أسباط ﵀: يجزي قليل الورع عن كثير العمل. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٥٩].
• وقال أيضًا ﵀: لي أربعون سنة، ما حاك في صدري شيء إلا تركته. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٦٠].
• وعن الربيع بن نافع أنه قال: سمعت من يوسف بن أسباط ﵀ حرفًا في الورع ما سمعت أحسن منه. قلت له يومًا وقد اتخذ كواير نحل: لو اتخذت حمامًا. فقال: النحل أحبّ إليّ من الحمام، الحمام يدخل الغريب فيهم، والنحل لا تدخل الغريب فيها، فمن ذاك اتخذت النحل. [المنتظم ١٠/ ٨١].
• وعن الحارث بن سريج قال: أراد الشافعي ﵀ الخروج إلى مكة، فاحترق دكان القصار والثياب، فجاء القصار ومعه قوم يتحمل بهم على الشافعي في تأخيره ليدفع إليه قيمة الثياب، فقال له الشافعي: قد اختلف أهل العلم في تضمين القصار، ولم أتبين أن الضمان يجب، فلست أضمنك شيئًا. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٢٩].
• وقال أبو سليمان الداراني ﵀: الورع أول الزهد. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٨٣].
• وقال أيضَا ﵀: الورع من الزهد بمنزلة القناعة من الرضا، هذا أوله، وهذا أوله. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٩٥].