• وعن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي ﵀ وقد روى حديثًا، فقال له بعض من حضر: تأخذ بهذا؟ فقال: إذا رويت عن رسول الله ﷺ حديثًا صحيحًا، فلم آخذ به فأنا أشهدكم أن عقلي قد ذهب، ومدَّ يديه. [صفة الصفوة ٢/ ٥٥٦].
• وعنه. قال: سأل رجل الشافعي ﵀ عن حديث النبي ﷺ فقال له الرجل: فما تقول؟ فارتعد وانتفض وقال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا رويت عن رسول الله ﷺ، وقلت بغيره. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٢٥].
• وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل. قال: سمعت أبي يقول: قال محمد بن إدريس الشافعي: يا أبا عبد الله إذا صح عندكم الحديث عن رسول الله ﷺ، فأخبرونا به حتى نرجع إليه. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٣٩].
• وعن إبراهيم بن هاني قال: اختفى عندي أحمد بن حنبل ﵀ ثلاثة أيام ثم قال: اطلب لي موضعًا حتى أتحول إليه. قلت: لا آمن عليك يا أبا عبد الله، قال: إذا فعلت أفدتك، فطلبت له موضعًا فلما خرج قال لي: اختفى رسول الله ﷺ في الغار ثلاثة أيام، ثم تحول، وليس ينبغي أن نتبع رسول الله ﷺ في الرخاء ونتركه في الشدة. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٤٤].
• وقال أبو يزيد البسْطامي ﵀: لله خلقٌ كثيرٌ يمشون على الماء، لا قيمةَ لهم عند الله، ولو نظرتم إلى من أعطي من الكرامات حتى يطير، فلا تَغْتَرُّوا به حتى تروا كيف هو عند الأمر والنهي، وحِفْظِ الحدود والشرع. [السير (تهذيبه) ٣/ ١٥٥].
• وقال أبو عثمان الحيري ﵀: من أمَرّ السُّنة على نفسه قولاً وفعلاً، نطق بالحكمة، ومن أمَرّ الهوى على نفسه نطق بالبدعة، قال - تعالى -:: ﴿وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾ [النور: ٥٤].
قال الذهبي: وقال - تعالى -:: ﴿ولا تتبعِ الهَوَى فَيُضِلَّكَ عن سَبِيلِ الله﴾ [ص: ٢٦]. [السير (تهذيبه) ٢/ ٧٢٣].