للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وكان صائمًا - فلما أمسى قلت لغلامه: هات فطره، قال: ما عنده شيئ (١)، قال: فتمر، قال: ولا تمر، قال: فجعلت أسبه، وأقول: شيخ من أصحاب رسول الله ضيعته؟ قال: وما ذنبي؟ «فتح اليوم خزانته فما ترك فيها برة، ولا شعيرة إلا قسمه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ١٢٦].

• وأتى رجلٌ الحسنَ بن عليّ يسأله، فقال الحسن: إن المسألة لا تصلُحُ إلا في غُرْمٍ فادحٍ أو فقر مُدْقِع أو حمالة مُفظِعةٍ؛ فقال الرجل: ما جئتُ إلا في إحداهنّ. فأمر له بمائة دينار.

ثم أتى الرجلُ الحسينَ بن علي فسأله، فقال له مثل مقالةِ أخيه، فردّ عليه كما ردّ على الحسن، فقال: كم أعطاك؟ قال: مائةَ دينار، فنقَصه دينارًا. كره أن يساوي أخاه. [عيون الأخبار ٣/ ١٤١].

• وعن حبيب بن أبي ثابت أن الحارثَ بنَ هشام وعِكْرِمةَ بن أبي جَهْل وعَيَّاشَ بن أبي ربيعة خرجوا يوم اليَرْمُوك حتى انْبَتُّوا، فدعا الحارثُ بنُ هشام بماء ليشربه، فنظر إليه عكرمةُ فقال: ادفعه إلى عكرمةَ، فنظر إليه عيّاشٌ فقال عكرمةُ: ادفعه إلى عيّاش. فما وصل على عيّاشٍ حتى مات ولا عاد إليهم حتى ماتوا، فسُمِّي هذا حديثَ الكرام. [عيون الأخبار ١/ ٣٩٠].

• وعن سفيان بن عيينة قال: كان سعيدُ بن العاص إذا أتاه سائلٌ فلم يكُ عنده ما سأل قال: اكتب عليّ بمسألتك سِجِلًّا إلى أيام يُسِرْي. [عيون الأخبار ١/ ٣٨٧].

• وقال أبو الحسن الأخفش: حدثنا المبرد في غير الكامل قال: قال الحسن والحسين رضوان الله عليهما لعبد الله بن جعفر : إنك قد أسرفت في بذل المال، قال: بأبي أنتما وأمي إن الله عودني أن يفضل علي، وعودته أن أفضل على عباده، فأخاف أن أقطع العادة فتقطع عني. [الكامل في اللغة والأدب / ١٤٢].

• وقال رجل للأحنف : أتيتُك في حاجةٍ لا تنكيك ولا ترزؤك.


(١) في الأصل: ....... علامة على أن الكلام في النسخة غير واضح.

<<  <   >  >>