• وقال رجل للعبّاس بن محمد ﵀: إنّي أتيتُكَ في حاجةٍ صغيرةٍ، قال: اطلب لها رجلًا صغيرًا. وهذا خلافُ قولِ عليِّ بن عبد الله بن العبّاس لرجل قاله له: إني أتيتكَ في حاجةٍ صغيرةٍ فقال له عليّ بن عبد الله: هاتها، إنّ الرجل لا يصغُر عن كبير أخيه ولا يكبُرُ عن صغيرهِ. [عيون الأخبار ٣/ ١٣٨].
• وقال بعضُهم: مَن سألكَ لم يُكرم وجهَه عن مسألتكَ. فأكرِم وجهَكَ عن ردّه. [عيون الأخبار ٣/ ١٤١].
• وقال أسماءُ بن خارجة ﵀: ما أُحِبُّ أن أردّ أحدًا عن حاجةٍ؛ فإنه لا يخلو من أن يكون كريمًا فأصونه، أو لئيمًا فأصون من نفسي. [عيون الأخبار ٣/ ١٤١].
• وعن عبد الله بن محمد البلوي قال: أمر الرشيد لمحمد بن إدريس الشافعي ﵀ بألف دينار فقبلها، فأمر الرشيد خادمه سراجًا باتباعه، فما زال يفرقها قبضة قبضة، حتى انتهى إلى خارج الدار وما معه إلا قبضة واحدة، فدفعها إلى غلامه وقال: انتفع بها. فأخبر سراج الرشيد بذاك فقال: لهذا فرغ همه وقوي متنه. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٣٠].
• وعن الربيع بن سليمان، عن الشافعي ﵀ قال: خرج هرثمة فأقرأني سلام أمير المؤمنين هارون وقال: قد أمر لك بخمسة آلاف دينار. قال: فحمل إليه المال، فدعا بحجام فأخذ من شعره، فأعطاه خمسين دينارًا، ثم أخذ رقاعًا وصر من تلك الدنانير صررًا ففرقها في القرشيين الذين هم بالحضرة، ومن هم بمكة، حتى ما رجع إلى بيته إلا بأقل من مائة دينار. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٣١].
• وعن المزني قال: ما رأيت رجلًا أكرم من الشافعي ﵀، خرجت معه ليلة عيد من المسجد، وأنا أذاكره في مسألة، حتى أتيت باب داره، فأتاه غلام بكيس فقال: مولاي يقرئك السلام ويقول لك: خذ هذا الكيس، فأخذه منه وأدخله في كمه، فأتاه رجل من الحلقة فقال: يا أبا عبد الله! ولدت امرأتي الساعة ولا شيء عندي، فدفع إليه الكيس وصعد وليس معه شيء. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٣١].