للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وقال شقيق البلخي : ثلاث خصال هي تاج الزاهد، الأولى: أن يميل على الهوى، ولا يميل مع الهوى، والثانية: ينقطع الزاهد إلى الزهد بقلبه، والثالثة: أن يذكر كلما خلا بنفسه كيف مدخله في قبره وكيف مخرجه، ويذكر الجوع والعطش والعري، وطول القيامة والحساب والصراط، وطول الحساب والفضيحة البادية، فإذا ذكر ذلك شغله عن ذكر دار الغرور، فإذا كان ذلك كان من محبي الزهاد، ومن أحبهم كان معهم. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٩٩].

• وقال أبو سليمان الداراني : اختلفوا علينا في الزهد بالعراق، فمنهم من قال: الزهد في ترك لقاء الناس، ومنهم من قال: في ترك الشهوات، ومنهم من قال: في ترك الشبع، وكلامهم قريب بعضه من بعض، قال: وأنا أذهب إلى أنّ الزهد في ترك ما يشغلك عن الله ﷿. (١) [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٨٣].

• وقال أيضًا : لا تشهد لأحد بالزهد، فإن الزهد في القلب. [جامع العلوم والحكم / ٣٨٩].

• وقال أيضًا : قال لقمان لابنه: يا بني لا تدخل الدنيا دخولاً يضر بآخرتك، ولا تتركها تركًا تكون كلاًّ على الناس. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٨٨].

• وقال أيضًا : الزاهد حقًا، لا يذم الدنيا ولا يمدحها ولا ينظر إليها، ولا يفرح بها إذا أقبلت، ولا يحزن عليها إذا أدبرت. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٩٠].

• وقال أيضًا : ليس الزاهد من ألقى غم الدنيا واستراح فيها، إنما الزاهد من ألقى غمها وتعب فيها لآخرته. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٩٤].

• وعن أحمد بن أبي الحواري قال: قلت لأبي سليمان الداراني: سألت الله تعالى بين الركن والباب أن يذهب عني شهوة الطعام والشراب


(١) قال ابن رجب : وهذا الذي قال أبو سليمان حسن، وهو يجمع جميع معاني الزهد وأقسامه وأنواعه. جامع العلوم والحكم / ٣٩٢

<<  <   >  >>