ثم تقذف في جهنم، فتنادي: أي رب أين أتباعي وأشياعي؟ فيقول الله ﷿: ألحقوا بها أتباعها وأشياعها. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٧٢].
• وعن أنس بن مالك ﵁ قال: جاء ملك الموت إلى نوح، فقال: يا أطول النبيين عمرا كيف وجدت الدنيا ولذتها؟ قال: كرجل دخل بيتا له بابان، فقام وسط البيت هنية، ثم خرج من الباب الآخر. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١١٧].
• وعن ثابت قال: لما كبر معاوية ﵁ خرجت له قرحة في ظهره، فكان إذا لبس دثارا ثقيلا - والشام أرض باردة - أثقله ذلك وغمَّه، فقال: اصنعوا لي دثارا خفيفا دفيئا من هذه السخال، فصنع له، فلما ألقي عليه تسارَّ إليه ساعة ثم غمه، فقال: جافوه عني، ثم لبسه، ثم غمه، فألقاه، ففعل ذلك مرارا، ثم قال: قبحك الله من دار! ملكتك أربعين سنة؛ عشرين خليفة، وعشرين أميرا، ثم صيرتني إلى ما أرى؟! قبحك الله من دار. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٧٢].
• وعن سويد الكلبي، أن زر بن حبيش ﵁، كتب إلى عبد الملك بن مروان كتابًا يعظه فيه، وكان في آخر كتابه:
ولا يُطْمعنك يا أمير المؤمنين في طول الحياة ما يظهر من صحة بدنك، فأنت أعلم بنفسك، واذكر ما تكلم به الأولون:
إذا الرجال وُلدت أولادُها … وبَليت مِن كبر أجسادها
وجعلت أسقامها تعتادها … تلك زروعٌ قد دنا حصادها
فلما قرأ عبد الملك الكتاب، بكى حتى بل طرف ثوبه، ثم قال: صدق زر، ولو كتب إلينا بغير هذا لكان أرفق. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٤٢٣].
• وقال أبو حازم ﵀: عجبًا لقوم يعملون لدارٍ يرحلون عنها كلَّ يوم مرحَلة، ويدعون أن يعملوا لدارٍ يرحلون إليها كلَّ يوم مرحلة!. [صفة الصفوة ٢/ ٤٩٤].
• وكان عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية خَلًّا لعبد الملك بن مروان،