للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وقيل لعلى بن أبي طالب : يا أبا الحسن صف لنا الدنيا؟ قال: أطيل أم أقصر؟ قالوا: بل أقصر. قال: حلالها حساب، وحرامها النار. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٢٦].

• وعن أبي الدرداء أنه ذكر الدنيا، فقال: إنها ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ما كان لله ﷿ وما ابتُغى به وجهه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١٥٧].

• ودخل حدير السلمي على أبي الدرداء يعوده، وعليه جبة من صوف، وقد عرق فيها، وهو نائم على حصير، فقال: يا أبا الدرداء ما يمنعك أن تلبس من الثياب التي يكسوك معاوية، وتتخذ فراشا؟

قال: إن لنا دارا لها نعمل، وإليها نظعن، والمخفُّ فيها خير من المثقل. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٤٤].

• وقال أبو الدرداء : ما من أحد إلا وفي عقله نقص عن علمه وحلمه، وذلك أنه إذا أتته الدنيا بزيادة في مال، ظل فرحًا مسرورًا، والليل والنهار دائبان في هدم عمره، ثم لا يجزيه، ضل ضلاله، ما ينفع مال يزيد، وعمر ينقص؟. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٥١٣].

• وقال أيضا : الحمد لله الذي جعل الأغنياء يتمنون أنهم مثلنا عند الموت، ولا نتمنى أننا مثلهم عند الموت، ما أنصفَنا إخوانُنا الأغنياء: يحبوننا على الدين، ويعادوننا على الدنيا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٥١٤].

• وعن عبد الله بن عمر قال: لا يصيب عبدٌ شيئًا من الدنيا إلا نقص من درجاته عند الله ﷿ وإن كان عليه كريمًا. (١) [الزهد لابن أبي الدنيا: ٢٩٧].

• وقال ابن عباس : يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوز شمطاء زرقاء، أنيابها بادية، مشوهة خلقها، فتشرف على الخلائق، فيقال: أتعرفون هذه؟ فيقولون: نعوذ بالله من معرفة هذه، فيقال: هذه الدنيا التي تناحرتم عليها، بها تقاطعتم الأرحام، وبها تحاسدتم وتباغضتم، واغتررتم،


(١) قال المنذري : سنده جيد. وقال الألباني: صحيح. صحيح الترغيب والترهيب: ٣٢٢٠

<<  <   >  >>