للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم تزاحمونهم على الدنيا، ما ينبغي لعالم أن يرضى هذا لنفسه. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٩].

• وقال أيضًا : إن من كان قبلكم، كانت الدنيا مقبلة عليهم، وهم يفرون منها، ولهم من القدم ما لهم، وهي اليوم عنكم مدبرة، وأنتم تسعون خلفها، ولكم من الأحداث مالكم. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٢٧].

• وعن جعفر بن محمد قال: أوحى الله تعالى إلى الدنيا؛ أن أخدمي من خدمني، وأتعبي من خدمك. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٥١١].

• وقال فرقد السبخى : اتخذوا الدنيا ظئرًا والآخرة أُمَّا؛ أما ترى الصبي يلقي نفسه على الظئر فإذا ترعرع وعرف والدته، ترك الظئر وألقى نفسه على والدته. فإن الآخرة أمكم يوشك أن تجتركم. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٦٦].

• وعن الشعبي قال: ما ترك أحد في الدنيا شيئًا لله إلا أعطاه الله في الآخرة ما هو خير له. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١١٢].

• وقال وهب بن منبه لعطاء الخراساني: كان العلماء قبلنا قد استغنوا بعلمهم عن دنيا غيرهم، فكانوا لا يلتفتون إلى دنيا غيرهم، وكان أهل الدنيا يبذلون لهم دنياهم رغبة في علمهم، فأصبح أهل العلم اليوم فينا، يبذلون لأهل الدنيا علمهم، رغبة في دنياهم، وأصبح أهل الدنيا قد زهدوا في علمهم، لما رأوا من سوء موضعهم عندهم، فإياك وأبواب السلاطين، فإن عند أبوابهم، فتنًا كمبارك الإبل، لا تصيب من دنياهم شيئًا إلا وأصابوا من دينك مثله.

ثم قال: يا عطاء إن كان يغنيك ما يكفيك فكل عيشك يكفيك، وإن كان لا يغنيك ما يكفيك، فليس شيء يكفيك، إنما بطنك بحر من البحور، ووادٍ من الأودية لا يسعه إلا التراب. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٩].

• وقال سُحنون : مُحِبُّ الدُّنيا أعمى، لم يُنَوِّرْهُ العِلْمُ. [السير (تهذيبه) ٣/ ٩٨٢].

• وقال أحمد بن أبي الحواريِّ : من نظر إلى الدنيا نظر إرادة وحبٍ، أخرج الله نورَ اليقين والزهدِ من قلبه. [السير (تهذيبه) ٣/ ٩٨٥].

<<  <   >  >>