• وعن جعفر بن سليمان ﵀ قال: همُّ الدنيا ظلمة في القلب، وهم الآخرة نور في القلب. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١٩١].
• وقال الشاعر:[موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١٩١].
يلتمس العزَّ بها أهلُها … والله قد عرفهم ذلَّها
يا عاقد العُقدة يرجو بها … العيش كأن الموت قد حلَّها
كم تعمر الدنيا ورب السماء … يريد أن يخربها كلَّها
• وقال بعض الحكماء: الدنيا تبغض إلينا نفسها ونحن نحبها، فكيف لو تحببت إلينا!. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١٩١].
• وقال أبو سليمان الداراني ﵀: لو أن رجلا دخل على ملك من ملوك الدنيا، فقال: سلني، فقال: أسألك جزَرَةَ بقْل! أكان حازما؟ فوالله للدنيا أهون على الله ﷿ من جزرة البقل على الملك. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١٩٢].
• وعن أبي خالد الصوري ﵀ وكان من أطول الناس صمتا - قال: اللهم أخرجني من جوار إبليس إلى جوارك. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١٩٦].
• وقال الجنيدُ ﵀: ما أخذنا التَّصَوّف عن القال والقيل، بل عن الجوعِ، وتَرْكِ الدُّنيا، وقطعِ المألوفات.
قال الذهبي ﵀: هذا حسن، ومُرادُه: قطعُ أكثر المألوفات، وتركُ فضول الدُّنيا وجوعٌ بلا إفراط، أمَّا من بالغ في الجوع كما يفعله الرُّهبان، ورفضَ سائر الدُّنيا، ومألوفاتِ النَّفس، من الغذاء، والنوم والأهل، فقد عرَّض نفسه لبلاء عريض، وربما خُولِطَ في عقله، وفاته بذلك كثير من الحنيفيَّة السَّمحَة، وقد جعل الله لكل شيء قدرًا، والسَّعادة في متابعة السُّنَنِ. فزِن الأمورَ بالعدل، وصُم وأفطِر، ونَم وقُمْ، والزمِ الورعَ في القوت وارضَ بما قسم الله لك، واصمُت إلاَّ من خَير، فرحمة الله على الجُنيد وأين مثلُ الجنيد