بفرعون أول من بنى بالجص والآجر؟ فخلوا عنه وعرفوه. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٥١١].
• وعن شيخ أنه كان عنده كتاب بخطِّ أحمدَ بن حنبل ﵀، فقال: كنا عند ابن عيينة سنة، ففقدت أحمد بن حنبل أيامًا، فدُلِلت على موضعه، فجئتُ فإذا هو في شبيه بكهف في جياد (١). فقلت: سلام عليكم، أدخلُ؟ فقال: لا ثم قال: ادخلْ، فدخلتُ، وإذا عليه قطعةُ لِبْدٍ خَلِق، فقلت: لم حجبتني؟ فقال: حتى استَتَرت. فقلت: ما شأنك؟ قال: سُرِقت ثيابي. قال: فبادرتُ إلى منزلي فجئتُه بمئة درهم، فعرضتُها عليه، فامتنع، فقلت: قرضًا، فأبى، حتى بلغت عشرين درهمًا، ويأبي، فقمت، وقلت: ما يحل لك أن تقتلَ نفسك. قال: ارجعْ، فرجعت، فقال: أليس قد سمعت معي ابن عُيينة؟ قلت: بلى. قال: تحب أن أنسخَه لك؟ قلت: نعم. قال: اشترِ لي ورقًا. قال: فكتب بدراهم اكتسى منها ثوبين. [السير (تهذيبه) ٢/ ٩٢٥].
• وكان أحمدُ بنُ حنبل ﵀ يصلي بعبد الرزاق، فسها، فسأل عنه عبد الرزّاق، فأخبر أنه لم يأكل منذ ثلاثة أيام شيئًا. [السير (تهذيبه) ٢/ ٩٢٥].
• وقال ابن أبي حاتم: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ﵀، قال: ربما رأيتُ أبي يأخذ الكِسَر، ينفُضُ الغبار عنها، ويُصيِّرها في قصعة، ويَصُبُّ عليها ماءً ثم يأكُلُها بالملح. وما رأيتُه اشترى رمانًا ولا سفرجلًا ولا شيئًا من الفاكهة، إلا أن تكون بطيخة فيأكلها بخبز وعِنبًا وتمرًا. [السير (تهذيبه) ٢/ ٩٢٦].
• وعن إبراهيم الحربي ﵀ أنه قال: أفنيت من عمري ثلاثين سنة برغيفين، إن جاءتني بهما أمي أو أختي أكلت، وإلا بقيت جائعًا عطشان إلى الليلة الثانية، وأفنيت ثلاثين سنة من عمري برغيف في اليوم والليلة، إن جاءتني امرأتي أو إحدى بناتي به أكلت وإلا بقيت جائعًا عطشان إلى الليلة الأخرى، والآن آكل نصف رغيف وأربع عشرة تمرة إن كانت بُرْنيًا، أو نيفًا وعشرين إن كانت دقلًا، ومرضت ابنتي فمضت امرأتي فأقامت عندها شهرًا، فقام إفطاري في هذا الشهر بدرهم ودانقين ونصف، ودخلت الحمام واشتريت